الثقافيةجديد الاخبارمقالات

(حصاد العمر) .. بقلم مرشده فلمبان

بين لحظة وأخرى أمضي بين قوافل هذه اللحظات.. أتقوقع في سكون اليأس والإحباط.. تبتلعني أحاسيس مؤلمة، فتلوكني أنزيمات المشاعر المجروحة.. لا أستطيع مقاومتها – فترات يتخلى عني ضجيج النهار.. ويسكن عمقي عتم الليالي.. أتوسد دياجير الظلام.
وثمة مشاعر سلبية تلاحقني.. تهوى افتراس.. فألهث خلف قوافل اللحظات أمتطي صهوة التمرد على جسر الدموع.. لكنني لن أبكي ولن آسف على سنوات نهشت طفولتي.. قضمت واستباحت حلو لحظاتي.
سوف أستعيد مواقف النجاح.. وأقف شامخة على بساط السعادة من جديد.. وألملم ماتبعثر من أشلائي الممزقة بعد السقوط.. لن أهدر وقتي للشامتين على انكساري.. وزعزعة عزيمتي.. ولن أنحني على لحظات التعب تستبد بكياني محال أن أجثو في محراب البغي والتجبر لإرضاء مهزلة السخافات والتوافه.. كل مافي مخيلتي أن ثمة غد مشرق سيطل على دنياي من خلف أمواج الضياء تخترق أجواء حياتي.. ولسوف يتجدد عصف حبي للحياة الذي كسر مجاديفي.. وفتك بأحلام عمري.. وسأعاود محاربة زمجرة الحياة الصاخبة حتى أظفر بكل أماني العمر المغتالة بحوله تعالى.. وأدرك تمامََا أن التقدم في العمر غير مؤلم. ولكن مايؤلمني حقََا أمنيات عذراء شابت في عمق الزمن لم تتحقق.
وهأنذا أشعر أن مايحيط مساحة أيامي هو ترياق روحي. وضماد جروحي.. فلا تبقى حياتي شاحبة ذابلة كأوراق شهر أيلول.. فيداوي جروحََا غائرة في فؤادي أحدثتها صراعات الأزمان.. وهمّ السنين.

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى