لاأدري تماما متى ساء وضع المرأة في المجتمع الإسلامي؟ ومتى إنحدرت عن المستوى الذي بلغته في صدر الإسلام؟
لقد كانت على عهد السلف الصالح أنثى تقوم بكل شرائع الإسلام.. ومحافظة على قيمه ومبادئه ولم تعرف قط بالتقصير في قضايا مجتمعها..ومن حيث بساطتها في أسمي صورها ما ميزها عن نساء الغرب.
ولكن في هذه الآونة نلحظ سوء حالتها دينيََا وخلقيََا.. فيؤذينا ما أصابها من فساد مجتمعي.. وانحلال خلقي.. وهذا لايعني الجميع بل باستثناء الفاضلات منهن.. ونحن إذ نستنكر ما آلت إليه البعض من نساء هذا الزمن من مقومات الرذيلة.. ومن المؤسف حقََا أن نرى المسيئات أطلقن العنان لأهوائهن.. واتبعن أساليب شيطانية ليصبحن من رائدات الجمال الصناعي.. ومحط أنظار ضعاف النفوس من الرجال.. ألا وهي فتنة الجمال الكاذب.. فتنة عظيمة.. وأي فتنة أعظم من الطرد من رحمة الله.
اخبرالنبي صلى الله عليه وسلم عن الفتن الست من ضمنها (فتنة الزينة) التي جبلت عليها أكثر النساء وهي (عمليات التجميل) نتيجة دعم وتشجيع من قبل بعضهن البعض غافلات عن نتائجها وعواقبها.. وانتشرت هذه الظاهرة المقيتة من بعض النساء والمشاهير في (سوشيال ميديا) لتطرقهن إلى عمليات تجميل خلقتهن.. أي تجميل هذا؟ بل هو تشويه واضح (فرفعة الحواجب.. ونفخ الخدود وغلظة الشفاه كأفواه القردة.. ومواضع كثيرة في أجسامهن كالأثداء.. والمؤخرات وكأنهن لسن راضيات بخلقة الله.. قال تعالى :( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
وهذه الممارسات السيئة من أكثرالفتن التي تستحق فاعلتها الطرد من رحمة الله.. حيث زين لها الشيطان وأبدع في إغوائها..واستغلال نقطة ضعفها.. وما جبلت عليه من حب الزينة و الإغراء.. ولم تك تدري أنها من كبائر الذنوب (تغيير خلقة الله) أي وربي هي خسارة فادحة في الدنيا والآخرة.. خسارة كالإعصار المدمر..
قال صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الواشمات والمستوشمات..
النامصات والمتنمصات.. والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)
حديث متفق عليه
حيث أن فلجة صغيرة في السن أستحقت عليها الطرد من رحمة الله.. فكيف تغييرعضو من الأعضاء للزينة؟
لابأس من إجراء عمليات إصلاح بعض الأعضاء المشوهة إثر حادث ما.. أوتشوه خلقي منذ الولادة..
ختامََا أنصح نساءنا الفاضلات تحقيق مايطالبنا به الإسلام من إقامة مجتمع سوي.. محافظ.. والحذرمن الوقوع في الموبقات.. هدانا الله لكل مايحب ويرضى.
