محمد القبع /
أسهم مهرجان العقيلات لمزاد للأبل بنسخته الثالثة بمدينة بريدة في حراك ثقافي واقتصادي واجتماعي بالمنطقة ، حيث وصل عدد الزوار إلى الآلاف من مختلف مناطق المملكة منذ انطلاقته .
ويسمع زائر المهرجان عند وصوله إلى المزاد ” صوت الدلالين ” , حيث تعرض الإبل في ساحته, يصاحبه رائحة الهيل والعود, وتقديم مأكولات شعبية يجهزها الأمهات كبيرات السن في سوق الأسر المنتجة, الذي يحتوي على المأكولات الشعبية بين الجريش، والمرقوق، والكبسة، والمنسف، وخبز الصاج, والمشغولات اليدوية من النسيج والسدو، وصابون زيت الزيتون, وهناك سوق للأعلاف والخيام ,كما تقدم أيضاً كليجا القصيم وحلوى متنوعة وقهوة في قلب الصحراء, في جلسات تجذب الزوار اختلطت بين الحاضر والماضي, إضافةً إلى ندوات علمية عن رعاية الإبل, وفن تشكيلي, وخدمات متنوعة للزوار .
وحرص ملاك الإبل من جميع مناطق المملكة في الحضور لمزاد الإبل الذي يعقد بشكلٍ يومي، بهدف البحث واقتناء فئات منها: الوضح، والشقح، والشعل، والحرائر, بينها النوادر والأصائل, تعبيراً عن حب أبناء الجزيرة العربية للابل .
وعلى الجانب الاجتماعي تتميز منطقة القصيم بأستقبال الضيوف في أماكن مخصصة في جنبات المهرجان حيث يستقبلون فيها زوار المزاد بالقهوة السعودية والتمر السكري التي تتميز به المنطقة , كما يقيمون ولائم العشاء, يصاحبها برامج ثقافية وأمسيات شعرية، على طبول السامري، والرقصات، وكذلك أجنحة متنوعة للجهات الحكومية تقدم خدماتها للزوار، حيث يشارك الاتحاد السعودي للهجن بفعاليته التي نالت استحسان الزوار من خلال ركوب الهجن لتعليم الأبناء سيرة العقيلات وصبرهم وقصصهم في التجارة منذ القدم وكذلك شارك التجمع الصحي بالقصيم يالعيادات الطبية والأطباء الاستشاريين في جناح الصحة , وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في جناحها, وشرطة المنطقة والجهات الأمنية الأخرى وعيادات الحواس البيطرية الشاملة
