مقالات

“جبر الخواطر”

بقلم : المستشار:محمدالقطامين

( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) آية قصتها سورة جبر الخواطر
بكل مافيها من معاني تحمل الأمان والسعادة
(يا ابن آدم ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدنِي! قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أعُودُكَ وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟! قَالَ: أمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلاَناً مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ! أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَني عِنْدَهُ! )
وبالحديث القدسي تتجلى ايضا مكانة جبر الخواطر
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يومَ تزول الأَقدام.
جبر الخواطر من أعظم العبادات عند الله
فالسعادة التي تزرعها في قلوب الاخرين ستعود وتُزرع في قلبك فالسعادة تكمن في زيارة المريض والسؤال عن حاله وإطعام المحتاج وسقيه.

السعادة تكمن في ابتسامة الأيتام، ودعاء الفقراء، وإسعاد المحتاجين، ومسح دموع البائسين، ومؤازرة من يحتاج إلى التعاون والمناصرة ممّن لا ترجو منهم شيئا.

إنّ لقضاء حوائج الناس لذّة لا يعرفها إلا من جرّبها، فالمعروفَ أبقى الأعمالِ أثراً، وأكثرِها نُبلاً وأحمدِها عاقبة.
فالساعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة، مؤيد بالتوفيق، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

وعلى طالب الحاجة والشفاعة أن لا يطلب الحوائج إلا من أهلها، ولا يطلبها في غير حينها، ولا يطلب ما لا يستحق منها، فإن من طلب من لا يستحق استوجب الحرمان، وليتخيَّر من الكلام أطيبَه، ومن القول أعجبَه، ولا لوم على من رُدَّت شفاعته ولو عظم قدر الشافع.
‏إنَّما الإنسانُ أَثَر، ‏فانظُرْ ما أنتَ تاركٌ خلفَكَ … والدنيا كما تدين تدان وكما تزرع تحصد
فاجعل لجبر الخواطر في حياتك نصيب ليجبر الله خاطرك في وقت الضيق .. فإن اغلق باب فتح لك أبوابا برحمته وكرمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى