محليات

في يومه العالمي .. الناشري : استقرار السعادة النفسية يحقق جودة الحياة

أكد المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري ، أن من أبرز علامات الاستقرار النفسي الشعور بالأمن والسلام الداخلي والتصالح مع الذات، والشعور بالسكينة والطمأنينة والانسجام مع المشاعر والأحاسيس بطريقة متناغمة، والتعبير عن المشاعر الإيجابية وإبداء الحبّ تجاه الآخرين والتعبير بشكل إيجابي، مبينًا أن من عوامل الاستقرار النفسي أيضا عدم مقارنة النفس بالآخرين، إذ إنّ المقارنة تدفع الفرد إلى التقليل من قدراته وإنجازاته الذاتية التي يمتلكها، ممّا قد تقود إلى الشعور بالإحباط والفشل.
وقال تزامناً مع اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف اليوم 20 مارس ، إن الأشخاص الذين يتمتعون بالاستقرار النفسي قادرون على الحفاظ على مزاج جيد وإيجابي نسبياً حتى في مواجهة الظروف الصعبة، ولديهم شعور بالسيطرة على عواطفهم وسلوكاتهم، وهم قادرون على تنظيم ردود أفعالهم تجاه المواقف المختلفة، ويميلون إلى امتلاك نظرة إيجابية للحياة، ويكونون قادرين على إيجاد المعنى والهدف في تجاربهم ، فالأفراد المستقرون نفسياً هم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات صحية؛ مثل الحرص على ممارسة الرياضة ، والأكل الصحي، وتجنب السلوكات المحفوفة بالمخاطر؛ مثل التدخين ، ويمكن أن تساعد هذه السلوكات على منع مجموعة من المشكلات الصحية ، كما أن هناك علاقة ايجابية بين الاستقرار النفسي وتحسين وظائف الجهاز المناعي؛ إذ يؤدي جهاز المناعة دوراً رئيساً في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض ، ويمكن أن يساعد نظام المناعة القوي على الحماية من العدوى والمشكلات الصحية الأخرى.
وتابع “الناشري “: لا تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية، لذلك يجب المحافظة على التوازن من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل والقلق بشكل جيد، لذا من المهم الحفاظ على التوازن النفسي ، إذ تشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن نحو 60% من الأمراض التي تصيب الإنسان تعود إلى الأسباب النفسية أو الضغوط الحياتية اليومية.
واختتم الناشري حديثه بقوله:
بما أن اليوم العالمي للسعادة يتزامن مع شهر رمضان المبارك فأنه لابد هنا الإشارة إلى دور الصيام في تعزيز الصحة النفسية، إذ لا تقتصر فوائد صيام رمضان على الجوانب الإيمانية التعبدية الروحانية فقط، بل إن حكمة الصيام الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين تمتد إلى تحسين الصحة البدنية والنفسية وفق جميع الدراسات والأبحاث ، إذ أشارت الكثير من الدراسات إلى تأثير الصيام على صحة الصائم النفسية لكونه يولد القدرة على تحمل ومواجهة ضغوط الحياة وبالتالي يساعد في الوصول إلى الاستقرار النفسي ، كما يبعد المريض النفسي عن عزلته إذا اقترن بالتواصل الاجتماعي في فترات الإفطار والسحور، وهو ما يضفي شعوراً من التفاؤل والأمل ، كما يعمل الصيام على التخفيف من حدة أعراض القلق والغضب والأرق، نتيجة استغلال الجسم لطاقته الداخلية في القيام بعملياته ووظائفه الحيوية ، وللصيام تأثير ملحوظ في التخفيف من أعراض الاكتئاب، خاصة وأنه يحقق توازن في هرمونات ومشاعر الصائم ، ويساهم الصيام أيضا في تهذيب النفس ويمنح الفرد قوة الإرادة ليكون قادراً على تغيير حياته نحو الأفضل.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى