(شهد مهرجان “أيام سوق الحب” الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، مسيرة شعبية ” القرقيعان ” إحدى الفعاليات الشعبية ذات الموروث التاريخي بالمنطقة، وهي مناسبة سنوية مبهجة، ضمنتها اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان أيام سوق الحب، خلال شهر رمضان المبارك.
وقد تميزت الفعالية التي تضمنت مسيرة، بتوزيعات القرقيعان بأكثر من 1500 توزيعه على زوار المهرجان، ما أسهم في زيادة الفرح والسرور بين الحاضرين.
كما تضمنت الفعالية مسابقات متنوعة، منها مسابقة أجمل “زي”، والتي شهدت مشاركة فاعلة من الزوار وتحديداً الأطفال.
حيث انطلقت المسيرة الشعبية من بداية بوابة المهرجان بمشاركة أكثر من 20 ألف زائر ، من بينهم فرق شعبية محلية مثل فرقة ” العسه ” بجانب الفرقة”الشعبية”، بالإضافة لعروض السيارات الكلاسيكية، مما أضفى على الفعالية جوا من الحماس والبهجة.
وتهدف فعالية “القرقيعان” إلى إحياء التراث والعادات الشعبية والتاريخية في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى ترسيخ القيم التي تعكسها العادات الرمضانية في المنطقة الشرقية بشكل عام.
وقد ارتدى الحضور الثياب الشعبية والإكسسوارات التقليدية التي أضفت جمالا خاصا على الفعالية.
و ” القرقيعان ” يعرف كتقليد شعبي تراثي، يتمثل في إحياء العادات والتقاليد الشعبية خلال فترة معينة من السنة.
ويعتبر القرقيعان جزء من التراث الشعبي للمنطقة، حيث يقوم الأهالي والزوار من مختلف الجنسيات بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي يعزز الروابط الاجتماعية ويعكس جمالية الثقافة المحلية.
وتتمثل أهمية القرقيعان في المحافظة على التراث والعادات التقليدية، وإعادة إحيائها للأجيال الجديدة، كما يتميز بأجوائه التراثية والأهازيج الشعبية التي تعكس جوهر الفرح والبهجة. ويرتدي الأهالي والزوار الثياب الشعبية التقليدية خلال هذا الحدث، مما يعزز من أجواء الاحتفال ويعكس التمسك بالتراث الشعبي.
كما يتزين المشاركون بالإكسسوارات الخاصة بالقرقيعان، التي كانت تعتبر رمزا للجمال والتراث في الماضي، و تتنوع فعاليات القرقعان بين الألعاب التراثية والفعاليات الثقافية، مما يجعلها تجربة ممتعة ومثرية للجميع، ويسهم هذا الاحتفال بتعزيز الانتماء المجتمعي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد.
وحرصت الأمانة على تجهيز المهرجان بشكل يناسب الأجواء الرمضانية، حيث وضعت مجسمات رمضانية في جميع أجزاء السوق، إضافة إلى الإنارة الجمالية والمسرحيات الشعبية والأنشطة المتنوعة التي أضفت جوا من البهجة على المكان.
يذكر أن المهرجان مستمر حتى الثامن عشر من شهر رمضان، حيث يستمتع الزوار بالفعاليات المتنوعة التي تجمع بين الحاضر والماضي، وتعكس جمال ورونق التراث السعودي.
