ادب وفنالثقافيةمقالات

(حكاية جلطة) .. بقلم /مرشده فلمبان

 

شعور بالمرارة ونحن نفكر في كلمة (جلطة) أي شعور هذا؟ وأي جلطة؟ والعياذ بالله.. ثمة جلطات جسدية تصيب المرء تنتهي به إلى توديع الحياة وأما أن يكون في غيبوبة خارج نطاق الإحساس،،، وثمة جلطة فكرية ذهنية وهي تشل الفكر وتعتقل الذهن _وهذا الإعتقال من أشد الجلطات مرارة وألماََ.. كيف يكون حال المجلوط ذهنياََ؟ حتماََ لا يقوى على لملمة ما تبعثر من فكره خلال سلامته الفكرية.. لايقدر على استرجاع ما تناثر من ذهنه المكدود ويتبادر إلى ذهنه أنات الجوى وخواطره موجوعة صامته كزهور خرساء لا حياة فيها ما أضعف ذاك الإنسان في لحظة إستباحة تجلطه الفكري.. ويتبادر إلى ذهنه أن الحياة كذبة خانقة وإحساسه بهذا التجلط صيغة مؤلمة.. وكل امريء خاض غمرة الردى الفكري يشعر بأنه غير نافع في مجتمعه مشلول الإرادة _ وفي الواقع أن كل من حوله بخير وهو لا يمتلك هذا الإحساس.. ليس أجمل من صحة الجسد وصحة العقل معاََ فلا قيمة لإنسان فقد السيطرة على اهوائه حين تنقض هذه الجلطة على غطرسته وصولته وإعجابه بنفسه فهي تدنيه إلى التخبط بين براثن اليأس والإحباط.. وتكسر قيوداََ كبلته بصيغة إنسان مجلوط ذهنياََ فلنحمد الله على نعمه العظيمة.. وعلى نعمة العقل إن كنا ننشد الإستقرار النفسي والذهني ونسأل الله جل في علاه أن يبارك خطواتنا ويزيدنا فضلاََ ونعمة…… مرشده فلمبان.

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى