صحة

الحالات المرضية (الشفة المشقوقة والحنك المشقوق) اسباب حدوثها الوراثية وطرق العلاج

 

تعتبر علوم طب الاسنان من اهم العلوم التي تتميز بالتطوير المستمر في اجراء العلاجات وبالاخص التجميلية منها والتي التي تتضمن العديد من الأنواع بتعدد حالاتها ، لذا تعتبر حالات (الشفة المشقوقة و الحنك المشقوق) من اهم الحالات التي يجب معالجتها والاخذ بنظر الاعتبار الدقة وسرعة تنفيذها كونها من الحالات الظاهرة ذات التاثير المباشر في تغذية الطفل

بينت اخصائية طب الاسنان في قطاع العامل للرعاية الصحية الاولية الدكتورة هاجر محمد جلاوي :-

ان حالة ( الشفة المشقوقة والحنك المشقوق) تنتج عند عدم انغلاق هيكل الوجه في مرحلة نمو الجنين والتي تتطور بشكل او باخر عند ولادته والتي تكون من الحالات الأكثر شيوعا في ولادة الأطفال غير مكتملي النموة والتي غالبا ما تحدث وراثيا او تشوهيا حسب كل حالة ، مبينة انه بالإمكان تصحيح (الشفة المشقوقة والحنك المشقوق) في معظم الحالات عبر اجراء سلسلة من العمليات الجراحية و التي تعيد الوظيفة الطبيعية لعضلات الوجه وتحقيق المظهر الخالي من الندوب وجمالية الوجه قدر الإمكان

اما لنمو والتطور الطبيعي للشفة و سقف الفم فانه يبدأ بتكوّن أجزاء الفم والأنف بين فترة الأسبوع الرابع والأسبوع الثامن من حياة الجنين ويتكون الحنك من جزء عظمي في الأمام وجزء عضلي في الخلف وهما مُغطيان بطبقة جلدية عازلة بين المنطقة الفموية والمنطقة الأنفية و التي تلعب بدورها أهمية بالغة في تكوين النطق مانعةً خروجه من الأنف كما وتلعب دوراً هاما في وظيفة البلع و تمنع الطعام من وصوله للانف ، و
تنمو الشفاه والحنك من خلال النتوئات الجنينية للوجه المتمثلة بكل من ( النتوء المركزي الأمامي الأنفي) الذي ينمو مكون الجبهة الانفية في الجزء الأوسط من الشفة العليا والمسمى الدعا (النثرة Philtrum) أو قوس كيوبيد والجزء الأوسط من الفك العلوي الذي يحتوي على الأسنان الأمامية الأربعة الوسطى ، (النتوء الفكي العلوي الأيسر والنتوء الفكي العلوي الأيمن) والتي تنمو لتكون الأجزاء الجانبية للشفة العلوية والفك العلوي ،  (نتوءات شبه الرف) و تنمو لتكون الجزء الخلفي من القوس السنية والجزء الخلفي من قبة الحنك والتي عادة ماتنمو باتجاه مركز الوجه وتيتم التحامها واندماجها مع بعضها البعض بين الأسبوع الرابع  والأسبوع الثامن من الحمل

اما الأسباب غير معروفة فإن الإندماج والالتحام الطبيعي قد لا يتم لذلك فإن تكوين الشفاه والفك والحنك يكون غير طبيعي وهو ما يسمى شق الشفة و الحنك

واضافت جلاوي ان العوامل المسببة لهذه الحالات و السبب الرئيسي لحدوث شق الشفة وشق الحنك غير معروف حتى الآن كما انه ليس هناك تحاليل معينة لتوضيح ألية حدوث المرض ، لكن الدراسات العلمية أثبتت دور العوامل الوراثية والبيئية في حدوث الحالة، فالاستعداد الوراثي والتأثيرات البيئية مرتبطان مع بعضهما البعض وقد لا يكون تأثير أحدهما واضح بمعزل عن الآخر

وتكون (العوامل الوراثية) لها تأثير في حدوث شق الشفة وشق الحنك وتلك حالة تسمى بالوراثة المتعددة الأسباب اذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً فإن ذلك يزيد من نسبة الإصابة في العائلة فإذا ولد طفل لعائلة أحد أفرادها مصاب بشق الشفة وشق الحنك فإن احتمالية تكرار الحالة لدى نفس العائلة تزيد لتصل إلى 3 – 5 النسبة الطبيعية 1.2 بالألف بينما إذا كان أحد الوالدين مصاب بالحالة، فإن احتمالية حدوثها في الأبناء تزيد لتصل إلى 10%، ولم تثبت الدراسات أن تلك الحالات تنتقل بالوراثة المتنحية، و تكون (العوامل البيئية) والتي هي ما يحيط بنا في حياتنا اليومية من ملوثات المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية المأكولات والمشروبات والأدوية التي نتناولها ولم يستطيع العلماء تحديد المسببات البيئية بشكل قطعي ولكنها فرضیات تعطي احتمالية عالية كتعرض الأم الحامل لبعض المؤثرات اثناء فترة الحمل أو تناولها لبعض الأدوية، ومنها ( التعرض للأشعة، الاصابة بسكري الحمل واهمال علاجه ، الحمى ، تعاطي المسكنات والمهدئات او المضادات الحيوية في فترة الحمل من دون استشارة الطبيب ، تعاطي الام للكورتيزون خلال الأشهر الأولى للحمل) والتي بدورها ترفع من نسب الإصابات بهذه الحالات ، الأدوية المضادة لمرض الصرع مثل الفينيتون PHENYTOIN ولكن لا ينصح بالتوقف عن أخذ هذا الدواء من دون الرجوع للطبيب ،  فقد يكون حدوث الصرع للأم أخطر من احتمال حدوث شق الحنك لدى الجنين ، مع غيرها من المؤثرات المعاصرة كالتدخين وتعاطي الكحول والمخدرات وغيرها .

واكدت جلاوي توجد هماك أنواع متعددة من حالات (الشفة المشقوقة و الحنك المشقوق) اهمها (شق الشفة (الشفة الأرنبية) ، شق الشفة غير المكتملة -الجزئية ،
شق الشفة المكتملة ، شق الشفة أحادي الجانب ، شق الشفة الثنائية الجانب ، شق الشفة المنفصل كليا) ، اما  اهم المضاعفات والاختلاطات المرافقة لهذه الحالة هي  (مشاكل التغذية ، المظهر الخارجي ، نمو عظام الفك العلوي والوجه ، تطور الاسنان ، التهابات الاذن ونقص السمع ، عيوب أخرى في النطق والكلام ، المشاكل النفسية ) والتي يتوجب عليها اجراء عمليات جراحية لازمة لاغلاقها خلال الثلاث الأشهر الأولى وقبلها ان لزم الامر من قبل اخصائي التجميل واخصائي تقويم الاسنان والفكين

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى