مقالات

حَدِيثٌ عَنِ الْفَنَّانِ الْكَبِيرِ عَلِي السَّبْعِ!

بِقَلَمِ ـ عِيسَى الْمَزْمُومِيِّ

 

مُنْذُ مَايُقَارِبُ أَكْثَرَ مِنْ نِصْفِ قَرْنٍ بَدَأَ الْفَنَّانُ الْكَبِيرُ الْأُسْتَاذُ عَلِي السَّبْعِ فِي دُخُولِ مَجَالِ التَّمْثِيلِ مُبْتَدِئٌ بِحُلْمٍ كَبِيرٍ وَطَمُوحٍ يُعَانِقُ عَنَانَ السَّمَاءِ كَوْنَهُ الْمُسَلَّحَ بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالثَّقَافَةِ وَتِلْكَ أَخْلَاقُ أَهَالِي سَيِّهَاتِ الْمَعْرُوفِينَ بِالطَّيِّبَةِ وَ الْوَدِّ وَالرُّقِيِّ؛ وَ الْإِنْسَانِيَّةِ!!
شَخْصِيَّةُ أَبَا زُهَيْرٍ مَزِيجٌ مِنَ الثَّقَافَةِ وَ الْعِلْمِ وَ لَهُ تَجْرِبَةُ عَمَلَيْهِ ثَرِيَّةٌ فِي أَرَامِكُو السُّعُودِيَّةِ الَّتِي صَقَلَتْ شَخْصِيَّتَهُ وَحَيَاتِهُ مَعَ أَنَّهُ إِنْسَانٌ إِجْتِمَاعِيٌّ وَيَحْظَى بِمَحَبَّةِ الْآخَرِينَ لَهُ. كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَأْتِ مِنْ فَرَاغٍ فَمَا يَرْبِطُ أَبَا زُهَيْرٍ بِالنَّاسِ رَقِيٌّ وَ حَسَنَ خَلْقَ كَوْنُهُ مُحْتَرَمٌ جِدًّاً وَقَرِيبٌ مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَيَتَحَمَّلُ كُلُّ مَنْ حَوْلَهُ وَهَذِهِ اخْلَاقُ الْمُؤْمِنِ بِرَبِّهِ وَلَيْتَ بَعْضُ الْفَنَّانِينَ وَالْفَنَّانَاتِ يَتَعَلَّمُونَ مِنْ وَالِدِنَا الْغَالِي التَّعَامُلَ بَانْسَانِيَّةً وَ وِدٍّ وَ إِنْكَارٌ لِلذَّاتِ!
إِضَافَةً إِلَى كُلِّ الْجَمَالِيَّاتِ وَالِايْجَابِيَّاتِ الْجَمِيلَةِ فِي شَخْصِ أَبَا زُهَيْرٍ إِلَّا أَنَّهُ يَتَمَيَّزُ بِكَوْنِهِ شَخْصِيَّةَ مُبْدِعِهِ وَيَتَّسِمُ بِالثِّقَةِ بِالنَّفْسِ وَيَحْرِصُ مُنْذُ انْطِلَاقَتِهِ الْفَنِّيَّةِ مِنْ خِلَالِ أَعْمَالِهِ التِّلِفِزْيُونِيَّةِ أَوْ السِّينَمَائِيَّةِ عَلَى الْكَيف وَلَيْسَ الْكَم بِدَلِيلِ أَنَّهُ يُرَشِّحُ كُلَّ عَامٍ لِأَكْثَرَ مِنْ ١٠ أَعْمَالٍ تِلِفِزْيُونِيَّةٍ وَيَحْرِصُ عَلَى الْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلٍ وَاحِدٍ سَنَوِيًّاً بَعْدَ قِرَاءَةِ دَوْرِهِ فِي ذَلِكَ الْعَمَلِ وَ اقْتِنَاعِهِ بِهِ!!
وَدَعَمَ الْفَنَّانُ الْمُخَضْرَمُ أَبَا زُهَيْرٍ مِنْ خِلَالِ مِشْوَارِهِ الْفَنِّيِّ الْكَثِيرِ مِنْ فَنَّانِينَ الْمِنْطَقَةِ وَ مُمَثِّلِيهَا الَّذِينَ أَصْبَحُوا نُجُومٌ يُشَارُ لَهُمْ بِالْبَنَانِ الَانْ وَلَهُمْ جُمْهُورٌ عَرِيضٌ بِسَبَبِ أَنَّهُ وَقَفَ مَعَهُمْ وَ قَدَّمَهُمْ لِلْمُشَارَكَةِ فِي الْأَعْمَالِ التِّلِفِزْيُونِيَّةِ لِمَا عُرِفَ عَنْ عَلَاقَاتِهِ الْقَوِيَّةِ بِالْكِبَارِ مِنْ نُجُومٍ وَ مُنْتِجِينَ مِثْلَ الْفَنَّانِ الْمَرْحُومِ مُحَمَّدِ مُفْرِحٍ ” أَبُو مُسَامِحٍ” وَ الْفَنَّانِ الْمَرْحُومُ مُحَمَّدُ الْعَلِي وَالنَّجْمُ الْكَبِيرُ سَعْدِ خِضْرٍ وَالْمَسَؤْؤِلِينَ فِي مُؤَسَّسَةٍ جَدِيرَةٍ فَكَانَ دَائِمًا يُرَشِّحُ فَنَّانِينَ الْمِنْطَقَةَ الشَّرْقِيَّةَ وَمِنْ أُولَئِكَ النُّجُومِ الْفَنَّانُ إِبْرَاهِيمُ الْحِسَاوِي. وَ الْفَنَّانُ الرَّاحِلُ جَعْفَرٌ غَرِيبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.وَ الْكَاتِبُ عَبْدُ الْعَزِيزِ اسْمَاعِيلَ الَّذِي أَصْبَحَ مُدِيرَ الْجَمْعِيَّةِ .وَ الْفَنَّانَ عَلِي الشِّهَابِ.وَ الْفَنَّانَ رَاضِي الْمُهَنَّا وَ النَّجْمِ الْمُتَمَيِّزِ سَعِيدِ قُرَيْشٍ. وَ الْفَنَّانُ فَارِسُ الْخَالِدِي وَالْكَثِيرُ. وَلَا زَالَ أَبَا زُهَيْرٍ يَدْعَمُ الْجَمِيعَ بِعَلَاقَاتِهِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَابْوَتِهِ الْحَانِيهِ وَانْسَانِيَّتِهِ الَّتِي عَرَفَهَا كُلُّ مَنْ تَعَامَلَ مَعَهُ؛ وَهَذَا مَا يُمَيِّزُهُ عَنْ الْكَثِيرِ مِنْ النُّجُومِ السُّعُودِيِّينَ!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى