لبنان امتنع عن التصويت..
العرب يشهرون «الكارت الأحمر» في وجه إيران
أعلن مجلس الجامعة العربية تضامنه الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية، فيما امتنع لبنان عن التصويت على القرار.
وجدد المجلس دعمه لجهود السعودية في مكافحة الإرهاب، ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والأمن في المنطقة.
ودان وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم الطارئ بناء على طلب السعودية أمس، الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة وقنصليتها، وحمل إيران المسؤولية، وطالبها الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن.
واستنكر المجلس التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق عدد من الإرهابيين، واعتبرها تدخلا سافرا في أحكام القضاء والشؤون الداخلية ما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن نهج الحكومة الإيرانية يؤدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويعتبر انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار. وكلف المجلس الأمين العام للجامعة بالتواصل مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لمتابعة تطورات الأزمة، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، ورفع النتائج لمجلس الجامعة في دورته المقبلة. وطالب الأمين العام بإبلاغ هذا القرار للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، كما طلب من مصر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن بمتابعة هذا الموضوع.
وطالب المجلس إيران بالامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتصريحات العدائية التي من شأنها تقويض وتهديد الأمن والاستقرار، مستنكرا استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية «طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى»، مؤكدا سيادة الإمارات الكاملة عليها.
كما أدان المجلس استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للبحرين ودعمها للجماعات التي تشكل تهديدا خطيرا لأمنها واستقرارها، منددا بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها.
وندد المجلس بتدخلات إيران في الشأن اليمني عبر دعمها للقوى المناهضة للحكومة الشرعية وهو ما انعكس سلبا على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار. وطالب الحكومة الإيرانية بالبعد عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي، داعيا إيران إلى وقف دعم الملشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية.
صحيفة عكاظ
