ادب وفنشعر وخواطر

( تاريخ وحضارة القنفدة غادة الساحل الغربي عبر العصور )

شعر متنبي العصر الأديب الروائي والقاص والشاعر أحمد حلواني القنفدة

كشفوا لك الوجه الجميل فأسفرا
عن غادة حسناء تدعى البندرا

فاتيت أنشد معجبا متغزلا
فروى لي الدهر القصيد معطرا

والكون يسأل ضاحكا من ياترى
فأجابه التاريخ عنك وسطرا

إن الحضارة عبر كل عصورها
سكنت بها وبها المكان تأثرا

إن شئت عن عشم أحدث مرحبا
أو عن حلي من سقتنا كوثرا

أو ساحة المحناط كانت ميرة
مدت عسيرا والحجاز وكم قرى

أو عن حباشة زارها من زارها
خير الخلائق باع ثمة واشترى

وسل الشواطىء مارأيت طبيعة
خلابة حوت الثلاثة منظرا

عظماء غادتنا الجميلة أخبرت
في موضع للقنع ماليل سرى

فالنخل والجبل الأشم تعانقا
والبحر صفق للعناق وكبرا

بل سائل التاريخ عن طاحونة
وقفت قرونا للشموخ كما نرى

وسل البحور وكم بواخر أغرقت
وسل القصور ومن رأى أو عمرا

وسل الجبال وماحوت وصخورها
واسأل قنونا كيف طاب لها الكرى

فعلى الصخورنقوش أهل حضارة
أمم بها التاريخ قال وأخبرا

تلك الجبال توشحت من سندس
والغصن فاخر حين زان وأثمرا

وبكى السحاب على السدود فلم تعد
تقوى على مسح الدموع فأبحرا

والبحر عاتب شطه في رقة
وعلى حنيش قد توكأ مجبرا

والشمس قد مدت عليه شعاعها
نثرته فوق الموج تبرا أصفرا

سحر الشواطىء والجمال بغادتي
جعلا طريق الزائرين ميسرا

صور من الماضي الأصيل وحاضر
زاه سعودي نما وتطورا

هي غادة للساحل الغربي كم
قد أنجبت صقرا وليثا كشرا

في دولة حظيت بأفضل قادة
صنعوا لها المجد العظيم الأشهرا

وبشرع رب البيت حكما عادلا
وبخير شعب مخلص لن تقهرا

أمن وإيمان فطيبة حبها
وفؤادها المعهود في أم القرى

ورياضها جسد الحياة وروحها
وبها يكون عرين آساد الشرى

كل المواسم في البلاد مواسمي
فشمالها وجنوبها عشق جرى

والشرق بل والغرب حب آسر
والكل جندي يذود عن الثرى

جمعية التاريخ فخر بلادنا
تسمو بنا نحو العلا كي نفخرا

ويظل هذا الملتقى شرفا لنا
ولكل من عشق الحضارة والذرى

ماكان هذا الحب طيفا عابرا
كلا ولا قولي حديثا يفترى

لكنه عشق لأرض شريعة
وحضارة شهدت بها أم القرى

شعر متنبي العصر
الأديب الروائي والقاص والشاعر
أحمد حلواني القنفدة

علي القوزي - القنفذة

علي القوزي - مراسل صحيفة شفق الإلكترونية - القنفذة
المدينة : القنفذة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0540807776

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى