سألت عنك طيور الفيافي _بحثت عنك في كل أصقاع الأرض.. تحديت المستحيل _ تجاوزت حدود الزمن _إنتظرتك في بيداء العشق _لملمت خصلات شعري المبعثرة برياح الشوق.. (حبيبي) مشاعري سجينة هواك، خافقي يرعد يثير بداخلي هيجان ذكريات لم تزل معطرةََ بعبق الصبا أنت مازلت في عيني صبايا الشقي مازلت ذاك الفتى المتدثر داخل معطف شتوي _حين تلامست أيدينا كانت يداك باردتين فأشعلت في زوايا روحي نار اللهفة والحنين _ مازلت عشق طفولتي وصبايا وشبابي وكل مراحل عمري المختفية خلف ستار السنين _سجلت لحظات إنتظاري بين لهفتي ولقائي بك _لأجل قدومك من أسفار العمر إلى ربيع مازال مزهراََ لنحضن الأيام بعمر ثان.. ومع لحظات إنتظاري سجلت معها صوت الأرض وهو يترنم بإحدى روائعه (مادام قلوبنا مشتاقة لنار الحب وعذابه _ مسير الحي يتلاقى ويتهنى مع أحبابه) نعم يا أروع نوبات جنوني.. سطرت لحظات ذكرياتي مع لحظات إنتظاري وأتساءل : هل ما زلت كما أنت؟ أم غيرت ملامحك سنوات البعاد؟ آه يابوح أزاهيري.. سرق الفراق عطر حروفي.. ودقائق عمري.. وهأنذا أمزق شهادة ميلادي لأبدأ معك عمراََ جديداََ.. نغفو على بداية مشوارنا.. ونمحوا تصحر قلبينا.. نغني معاََ بين حدائق الجمال.. وأرش على جسمك عطر الزهور. سنبقى معاََ كل العصور.
