التقاعد ليس نهاية حياة.. بل نقطة انتقال نوعية مهما طال زمن الجهد والعطاء فالمتقاعد ثروة من الخبرات وصخب فكري متدفق – حصيلة عمر زمني كبير – فلن يتوقف التقاعد عند عمر زمني محدد.
ونحن نسطر بمداد من أريج المحبة والعرفان وأسمى عبارات الشكر وعظيم التقدير لكل من وهب نفسه وخبراته من أجل بناء هذا الوطن ومواطنيه للإرتقاء بهم ؛ ونحن نلتمس صدى عطاءاته في سماء الزمن القريب القادم ؛ نجوما تسطع من جديد – تتألق دوماََ – على أهداب الذاكرة.
جيل آفل وجيل قادم.. والتقاعد هو دستور الحياة العملية بعد خضم هائل من سنوات العمر بضجيج العمل.. وبعد هذا العناء وتكالب المتاعب العمرية بين حلوها ومرها؛ حيث يطل علينا شبح الملل من خلال فترات الوحدة والفراغ الذي سعت الدولة أن تهدي المتقاعدين فرصا لاستكانة أمل لنا قد جُمدت مطالبنا وتطلعاتنا.. نتطلع إلى إهتمام من وثقت فيهم الدولة كتنفيذيين لتحقيق رغباتنا العليا وفق الاهداف العليا لوجود جمعيات المتقاعدين..
ننتظر من يرعى هذه التطلعات ويترجم أحلامنا إلى حقيقة ملموسة.. في كثير من مجالات الحياة المعيشية بإنشاء “هايبر ماركت ” يساهم فيه المتقاعدون باسهم؛ لتبيع محتوياتها باسعار مخفضة ارباحها تعود للمتقاعدين وليس فقط رحلات خاصة العدد والعُدة تتم بالقطة، للخواص وكان ذلك هو محور وجود الجمعية التي يكلف وجود مقر جامد قياسا بالمؤمل؛ مبالغ للايجار ولبعض موظفيه والنتائج علي الورق رائعة وفي الواقع الله اعلم..
سيداتي سادتي إن الحقيقة تغضب البعض؛ لكن مخافة الله في حُسن الأداء تذهِبُ الغرابة عن ذِكر الصراحة.
فنحن في هذا الزمن نعاني من إرتفاع الأسعار في جل مطالب الحياة.. منها علي سبيل المثال تذاكر السفر وإيجارات الفنادق والمحلات التجارية وفواتير الكهرباء التي تذبح المواطن في ظل هذه الظروف العسيرة وكذلك الهواتف وكافة كماليات الحياة.. وكذلك الأمر لمن لايملك سكناََ ويعتمد على الإيجار السنوي الذي يثقل كاهله..
لذا نتطلع من جمعيات المتقاعدين العمل الجدي لاجراءات اتفاقات عملية أسوة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بعمل تفاهمات للحصول علي تخفيضات وتسهيل التعامل في المستشفيات وتخفيض الرسوم في المستشفيات الأهلية التي تقصم الظهور..
وهنا مطلب اكثر تطلعاََ من قبل المتقاعدين والمتقاعدات وهو إنشاء ناد خاص في أم القرى وفروع في المحافظات التي يخلو فيها أكثر عوامل الترفيه لقضاء أوقات الفراغ في هذا النادي…
هذه ثمة تطلعات يطرحها المتقاعد والمتقاعدة ؛نضعها فى دائرة الضوء
فهل تمكنا حتي تاريخه افتتاح فروع للجمعية في المحافظات بترك الاستئثار الاداري واختلاف التوافق بين اعضاء مجلس الادارة والاتجاه نحو العطاء الجماعي بروح القائد ؛ فلن ينجح الأداء بدون تكاتف ؛ وإبعاد ذوي الروح القيادية التي تدعم جودة الأداء من خلف الكواليس.
أما الانطواء علي الذات والتفرد ولملمة داعمين لعضو ضد آخر في الانتخابات لمجرد الفوز وكأنه آخر المطاف؛ وبعد ذلك – كل مين إيدو إله- ..
– بكل أمانة – ادعوا الله ؛ بأن تعيد أجهزة الدولة المعنية ورجالها الأفاضل النظر في أحوال جمعيات المتقاعدين بعد مرور قرابة الثلاث سنوات- دون التعذر بكورونا- ادعوا لإحتضان هذه الآمال والمطالب.. وزرع الإبتسامه على شفاه خَبا فيها بريق الحياة.
نرجوا ذ
[٦:٣١ م، ٢٠٢١/١٢/٢٩] مرشده فلمبان: لك والكل يأمل في تحقيق هذه الأمنيات من راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا سلمان العزم والحزم بمعية سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.. ونحن تعلم حق العلم ان ثمة مهام وقضايا أعظم. تثقل أكتافهما وأكبر أهمية؛ لكننا نطمع بأن تكون أمنيات المتقاعدين جزءا منها..
إنها آمال وطموحات نطرحها بين أيدي المسؤولين وقادة الوطن.. أدام الله عز هذه الدولة العظيمة
وجعلها شامخة تلامس عنان السماء 🌟
مرشده بنت يوسف فلمبان.- مكة المكرمة
