وتسألني نفسي عن الحب من ترى
فقلت لها السودان والله عالم
فذاك أبو الدنيا وإن شئت أمها
ففي أرضها نيل وفيها معالم
وفيها الندى قد حل حتى تعانقت
مروءة من فيها وتلك المكارم
يخضب جود الناس فيها ضيوفهم
وتأنس فيها بالكرام الضراغم
لهم عزة تسمو نفوس بعزها
بها نال كم قد نال فذ وحازم
وكم من أديب أو طبيب وماهر
تربع هام المجد والمجد سالم
وكم فاز في أسمى المحافل فارس
وكم عانق الجوزاء في العلم عالم
بلاد حباها الله أرضا خصيبة
وأغدقها بالغيث والغيث حالم
وجملها بالدين والزهد والتقى
فقامت على الأخلاق والدين قائم
وماالناس في السودان إلا شجاعة
وماأهلها إلا السيوف الصوارم
ومن نيلها كم يرتوي من أتى لها
وكم سر منهم في التعامل قادم
بها الشعر يسمو إن كتبنا قصيدة
وفي أهلها تسمو كذاك التراجم
فهم يحفظون العهد والود عامر
ولايحملون الحقد ماقال ظالم
سلام لهم من كل قلب لأنهم
أباة حماة ملهمون أكارم
عزيزون هم ماحن سهل لساحل
ومالاح لي برق وهبت نسائم
الشاعر
أحمد محمد أحمد حلواني
القنفدة غادة الساحل الغربي
