في إحدى السباقات النهائية لـبطولة العالم لقفز الحواجز والتي اقيمت في ألمانيا عام 1983م وتتكون من 32 حاجزاً .. سقط الفارس السويسري (آرنست بومان) من فـوق ظهر جـواده وارتطم رأسه بالحاجز فلقي مصرعه على الفور ، فـوقف جواده بجوار جثـمانه كأنه ينتظر قيام فارسه واكمال السباق . فأراد المسعفون حمله ونقله لسيارة الاسعاف فاعترضهم الجواد ، فاضطروا إلى وضع جثمان الفارس على ظهره وأن يعودوا بهما من ميدان البطولة كأن السباق قد انتهى …
والقصة الشهيرة ( هي تعرفني )
ارسل علي باشا إلى الجزيرة العربية مختصين ليشتروا له خيولاً عربية فاشتروا له عدد من الخيول وكان من بينها واحدة بيعت وصاحبها في الحج .. فلما عاد وسأل عنها أخبروه أنها بيعت ل الباشا فرفض البيعة وذهب إلى مصر لاسترجاعها وقام بمقابلة الباشا وطلب استرجاع فرسه وكان يحمل نقودها وقد مضى على البيعة عدت أشهر ..
فقال : الباشا لانعرف أي منها فرسك قد اشترينا الكثير من الخيول ..
فقال الرجل : هي التي ستعرفني وإن لم تعرفني فلا فرس لي عندكم ..
فاتفقوا على ذلك وأخرجوا الأفراس جميعاً فوقف صاحب الفرس على ربوة وأخذ ينادي فرسه باسمها فعرفت صوته انطلقت تعدو نحوه وأخذت تتمسح به فقبلها وبكى فتأثر الباشا وأعطاه فرسه وثمنها وطلب منه أن يعدهم بمهرة من إنتاجها …
قصة للعبرة
وهنا قصة للعبرة وان كانت من المخيلة والتراث ..
وقع جواد في بئر جافة، فتألم من السقوط واخذ بالصهيل لبعض الوقت . كان صاحبه يفكر كيف يخرجه وفي ذات الوقت يحدث نفسه بان الجواد قد كبر وتكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء جواد آخر، وأن البئر جافة وتحتاج إلى الردم..
فنادى الرجل جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد الانتهاء والتخلص من البئر الجاف ودفن الجواد وبدأ الجميع في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر .. كان الجواد يصهل بصوت عال وبعد وقت من ذلك انقطع صوت الجواد فنظر الرجل (صاحب الجواد) إلى داخل البئر فوجد الجواد مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع عليها للأعلى .. الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الجواد فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى اقترب الجواد من سطح الأرض فقفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام ..
لنتعلم من الجواد ان نلقى بهمومنا وراء ظهورنا ونتذكر دائما الشجرة المثمرة ترمى بالحجار .
الخيول ( تراث شعوب و اسر للقلوب )
( التبوريدة ) فنتازيا المغرب
من التراث المغربي
العديد من الشعوب حول العالم عاشقة للفروسية بطريقتها الخاصة فمنهم من يقيم مهرجات سنوية وفي بعض المناسبات الخاص وكلا بطرقته الخاصة.
فمن اشهر هذه الفنون والألعاب فن ( التبوريدة ) الخاص بدول المغرب العربي وخاصة دولة المغرب الشقيق فهي عبارة عن فانتازيا وتسمى أيضا الخيالة و الباردية وأصحاب البارود فما هي التبوريدة ؟
التبوريدة مشتقة من كلمة ( البارود ) هي فن عريق في عالم الفروسية يعود إلى القرن 15 تمثيل لهجوم عسكري شنه فرسان عرب وأمازيغ على اعدائهم توارثته الأجيال .
يجري السباق على مضمار يسمى ( المحرك ) يتراوح طوله بين 151 و200 متر تكون فيه مجموعة تسمى السربة وهي مجموعة الفرسان والخيول التي تعدو في التبوريدة وعددهم من 11 إلى 15 فارسا يصطفون على خط انطلاق واحد ويترأسها ( المقدم ) القائد الذي يتخذ مكانه في وسط الفريق وينسق حركات الرجال والخيل معا ولهذا التراث لباس خاص يرتديه الفرسان فهو لباس تقليدي موحد ويتكون من :
ثياب ( قفاطين) مطرزه و سراويل تقليدية
سلاهم صوفية تلبس فوق الثياب
عمامات
أحذية تقليدية (تماغ)
فمسابقات التبوريدة تنظم كل عام في كافة مناطق المغرب وتقدم الجوائز للمواهب الأكثر إبداعا بين الفرسان مع احترام القواعد التنظيمية ، كما تنظم المسابقات خلال العام في كافة مناطق المملكة المغربية ، وتكون جائزة الملك الحسن الثاني لهذا التراث والمسابقة في مهرجان أسبوع الفرس .
كما تتألف عناصر التبوريدة الاحتفالية من جزئيين :
الأولى _ الهدة : وهي التحية وحركة البنادق في أيادي الفرسان .
الثانية _ الطلقة : سباق الخيل الذي ينتهي بطلقة جماعية متزامنة.
التبوريدة تتمتع بجاذبية بسبب قدرتها على إبهار المشاهدين ومازالت الشعوب والقبائل المغاربية تحافظ عليها حتى صنفت من العاب الفروسية المعتمد في المغرب وفق قوانين ومعايير فنية محددة تم وضعها بعناية ، وقد كان هذا التراث حكرا على الرجال واصبح يمارس من قبل النساء أيضاً .
الخيول والفن
فن الرسم
قد برع عدد كبير من الفنانين في رسم الخيول من خلال لوحاتهم عبر التاريخ و هناك من تخصص برسم الخيل فنذكر منهم ( جورج ستابس ) فهو يعد من أفضل رسامي الخيول في الفن البريطاني، فقد ورسم العديد من اللوحات ومنها لوحات بعنوان ماريس والمهرات . فتعد هذه اللوحة من أفضل سلسة لوحاته.
ومن اشهر اللوحات في العالم العربي لوحة للفنان تمام الأكحل بعنوان ( لا تتركوا الحصان وحيدا ) .
فن النحت
وفي عالم النحت تمثال ماركوس أويليوس وهناك تعبير للنحت والرسم فإن تم تصوير الفارس على حصان ذي قدمين مرفوعتين يعني أن الفارس قد قتل في المعركة وإذا كانت قدم واحدة للحصان مرفوعة فهذا يعني أن الفارس قد مات متأثرا بجراح المعركة أما إذا كانت جميع أرجل الحصان غير مرفوعة عن الأرض فإن ذلك يعني أن الفارس قد مات طبيعيا وليس في معركة، على الرغم من عدم وجود الدلائل التي تدعم هذا الاعتقاد.
نتمنى للجميع أوقات سعيدة
#كن فارساً#
١٢:١٢ م
