كلما اجتاحني ريحُ الشمال
وصقيعُ ليالي ديسمبر
تهزني الذكرى
للزمن الأدفا
والروح النقية
فأخرج صورتك البهية
وامسح ماعلاها من غبار الذكريات
واتحسس بخيالي لطفك الخلاب
وأعيدها للفازة مرةً أخرى
….
حين تعبرين
تتبعك أزقة الحنين ،
والفل، وبيتوتات الشوق،
وكاديةٌ تهرول خلفك
بعذقٍ وحيد،
وأنا ،
كي لايفوتنا عطرك الباتشولي
……….
منذ رحيلك عن حينا
صرت أهذي
وأخلط شعراً بنثر
وقافيةٍ بقصة ؛
وسمفونية بمعشى ؛
وأصبحت اقرأ في خيالات ” ألان كول”
وفي منتصف الرواية اسمع لابن جدلان
” أنا وين ابلقى يالأجاويد فاعل خير
حريصٍ على سر المحبين لأرسلته”
حتى ظن من حولى أنى مجنون
وبحبها مفتون
أخاطب الأطلال
وأعاتب على الغياب
……
أي منزل ٍ تنأين عنه
يقتله الشوق ُ
خالٍ من دونك
وأنت سكنه وروحه
والأماني والحنين.