أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
أعلن عن إكتشاف كويكب تمت تسميته 2024 YR4 بواسطة منظومة الإنذار المبكر (أطلس) باستخدام التلسكوبات في هاواي وتشيلي وجنوب إفريقيا في 25 ديسمبر 2024.
بعد إجراء تحليل أولي لمدار الكويكب تبين أن هناك احتمالًا نسبته (1.2%) أن يصطدم بالأرض في العام 2032 وهذه النسبة تعكس عدم اليقين .
حيث تعتمد على البيانات المتاحة حول مدار الكويكب وعادةً، كلما زادت الأرصاد الفلكية زادت دقة التوقعات، وغالباً ما تنخفض احتمالات الاصطدام مع مرور الوقت.
يبلغ عرض الكويكب حوالي (50 متراً) وقد قام الاتحاد الفلكي الدولي الكويكب 2024 YR4 3 بتصنيفه في المستوى الثالث على مقياس تورينو وهو الكويكب الوحيد بقيمة أعلى من الصفر على هذا المقياس في الوقت الحالي.
تاريخياً كان الكويكب الوحيد الذي حصل على درجة أعلى على مقياس تورينو هو الكويكب أبوفيس الذي كان تصنيفه 4 لفترة وجيزة على مقياس تورينو في أواخر عام 2004 وتسبب في ضجة.
لكن للكويكب أبوفيس أصبح الآن في المستوى صفر على مقياس تورينو وذلك لأن علماء الفلك راقبوه بعناية وحسنوا معرفتهم بمداره وقرروا أن أبوفيس لا يمثل خطر لمدة قرن على الأقل.
لذلك يمكن أن يتغير مستوى خطورة الكويكب 2024 YR4 3 على مقياس تورينو ويصبح صفراً مع جمع المزيد من الأرصاد للجسم وتتبع حركته حول الشمس أيضاً.
لنفترض أن الكويكب 2024 YR4 اصطدم بالأرض فلن يؤدي إلى انقراض الحياة على كوكبنا فهو ليس كبيراً بما يكفي للقيام بذلك لكنه قد يتسبب بدمار محلي اعتماداً على مكان اصطدامه (إذا كان سوف يصطدم) حيث يُعتقد أنه مماثل في الحجم للجسم الذي دمر حوالي 2150 كيلومتراً مربعاً من الغابات بالقرب من تونغوسكا في سيبيريا في عام 1908.
إن معظم الكويكبات الجديدة المدرجة على مقياس تورينو ينخفض مستوى خطورتها إلى الصفر بعد اجراء المزيد من الرصد وذلك لأن المسار غير المؤكد للكويكب واسع والمزيد من الارصاد تضيق المسار بما يكفي لإظهار أنه لن يعبر مسار الأرض ومن المرجح أن يحدث هذا مع الكويكب 2024 YR4 ايضاً.
لا يزال احتمال الاصطدام بعيدًا يفصلنا عنه سبع سنوات في الوقت الحالي الكويكب خافت للغاية عند القدر (+23) ومن المتوقع أن يستمر في الخفوت طوال شهر فبراير حتى يغادر مجال رؤيتنا.
وفقاً للبيانات الحالية المتوفرة عن الكويكب هناك تقديرات مبدئية ان هناك سبعة احتمالات للاصطدام لهذا الكويكب بين عامي 2032 و 2079 وأول تاريخ محتمل لاصطدامه هو 22 ديسمبر 2032 ولكن نعود ونكرر مع الحصول على مزيد من الأرصاد ستتغير هذه المعلومات.
عموماً في حين أن إحتمال إصطدام الكويكب 2024 YR4 منخفضة نسبياً، فإن المراقبة المستمرة والاستعداد أمران ضروريان. إن التقدم في استراتيجيات الدفاع الكوكبي يوفر طرقاً متعددة للتخفيف من التهديدات المحتملة، مما يضمن إمكانية اتخاذ التدابير المناسبة إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.
