رغدة راجح: “الزجاج هو البديل الأفضل للأكريليك من ناحية السماكة والجودة والاستمرارية”
فنانة سعودية تحول الزجاج إلى تحف فنية مضاءة
حوّلت فنانة تشكيلية سعودية الزجاج إلى لوحات منحوتة وممزوجة بإضاءات جمالية، واستطاعت أن تجمع بين النحت واللون، حيث يعتبر هذا الفن من الفنون الإبداعية، التي تحتاج إلى ممارسة وتجارب واتقان مع الدقة، لاسيما أن الزجاج يعتبر من الخامات التي تمثل خطورة في التعامل معها.
التشكيلية السعودية والنحاتة رغدة راجح تحدثث مع “العربية.نت” عن قصة فنها، تقول: “أثناء دراستي الجامعية لتخصص السكن وإدارة المنزل في المستوى ما قبل الأخير تحديداً، وفي مادة نظرية اللون والإضاءة، بدأتُ في التفكير بمشروع للمادة مرتبط باللون والإضاءة، ومن خلال بحثي عن المميز، بدأت بتجارب النحت على مادة “أكريليك” وهي شبيهة بالبلاستيك، وصنعت صندوقا وباستخدام الإضاءة، بدت النتيجة أروع مما تخيلت”.
التحول من الأكريليك إلى الزجاج
وأضافت رغدة: “وعند اقتراب موعد تخرجي في الجامعة، نفذت مشرع تخرجي للتأهب لسوق العمل، وهو مشروع الدروع المضيئة، وجاء استكمالاً للفكرة الأولى، وهي النحت على الأكريليك، ولكن بإخراج مختلف عن الصناديق المضيئة، وبعد عرض المشروع وحصوله على أعلى الدرجات، تم ترشيحي من قبل إدارة القسم للمشاركة في اللقاء العلمي التاسع بجامعة أم القرى، والذي يقام سنوياً لدعم طلاب وطالبات الجامعة، بمسارات مختلفة، ثم انطلق المشروع في عام 2018 ، بعد أن أحرزت المركز الأول بمسار الفكرة المتميزة على مستوى الجامعة”.
وتابعت: “بعد تجارب عدة بالنحت على الأكريليك، لاحظت أنها مادة حساسة ومن الممكن خدشها بسهولة أثناء العمل بسبب البُرادة الناتجة عن النحت، وسهولة تلفها في أقرب وقت، لذلك رأيت أن الزجاج هو البديل الأفضل للأكريليك من ناحية السماكة والجودة والاستمرارية، ومن تلك اللحظة إلى الآن أواصل الإنجاز”.
الزجاج خامة مبدعة
وأشارت رغدة إلى أنها تطمح أن تكون مدربة ذات كفاءة في مجال النحت على الزجاج، وتسعى للمشاركة في معارض محلية وعالمية بأعمالها الخاصة المرتبطة بالنحت والإضاءة، بالإضافة إلى إنشاء معرض خاص بأعمالها، موضحة أن نحت الزجاج من الفنون الحديثة التي تستخدم في الأعمال الفنية لإنتاج منحوتات أو أعمال فنية ثلاثية الأبعاد، ويستخدم نحت الزجاج لأغراض نحتية وتزينية.
وأوضحت أن النحت على الزجاج وحفر التصاميم والنقوش يتم استخدام أدوات خاصة، إمّا باستعمال الأدوات اليدوية أو باستخدام الماكينات التي تستخدم تقنيات خاصة، مشيرة إلى أنها قامت بالنحت على الزجاج في عدد من القصور التاريخية بالدرعية، وكذلك شاركت في تنفيذ مشروع ممشى ذوي الهمم في خميس مشيط، واليوم العالمي للغة العربية وغيرها من الأعمال.
*العربية نت
