أمي نبض خافقي، أرى العالم يحتفل بعيد أمهاتهم.. وعالمي خلا من وجودك فأين أنت مني؟ سنوات طويلة عجاف جفت خلالها مدامعي، آه يا أمي فراقك كسر جوانحي، قتل فرحتي، أخالك يا أمي تعانقينني، تحتويني في حضنك وتقبلين وجنتي، وتمسحين على رأسي وتمررين كفيك على وجعي ومعاناتي فأهدأ وأستكين _ مرت السنون يا أمي على بعادك عن عالمي المشحون بأعاصير الحياة…. كم تمنيت لو كنت معي تشاركيني أفراحي ومتاعبي بدعواتك.. مرت السنون سنة وراءها سنة ومعاناتي تكبر بعدد سنوات فراقك _ تمنيت من نجوم الليل الكئيب تقودني إليك يومََا لتكتحل عيناي برؤيتك ياجنتي. هاهي الأعوام تمضي وتتلاحق خلف بعضها وأنا أحيا على ذكراك ياخفق فؤادي وحب عمري.. أنا يا أمي حطام في صورة إنسان بلا حياة… فأنت يا أمي عيدي في أيام عمري الماضية وإن لم تكوني في الوجود، وصوتك الدافيء مازال يرن صداه في مسمعي _ يكفيني طيفك يزورني في وحدتي أقدم لك زهرة تنبض بالحياة فأشعر بوجودك معي ودعواتي لك يا أمي في كل صلواتي هي بمثابة عيدك.. هي هديتي لك في كل لحظاتي،،، كل عام وذكراك في عمق ذاتي تفيض شوقََا وحبََا ياحبي السرمدي الأبدي يا أمي!!!!
بقلم / مرشده فلمبان
عضو هيئة الصحفيين السعوديين
