مقالات

الصحة النفسية : يمكننا تطوير شخصياتنا

بقلم : حسين عبيد الصعب

 

اليوم في هذا المقال سأتحدث عن ملامح مهمه كثيرا ماتمر علينا بشخصيات عدة

نحن نعلم بطبيعة الحياة اختلاف شخصيات البشر كافه فاختلافها اختلاف في التكوين الشخصي والنفسي لهم لذلك الكثير مما نعرفهم يتحدثون اننا لسنا ملزمين بالتعامل معهم

هنا سأتحدث عن شيء مهم للغاية لا يدركه الكثير.

عندما اتحدث في حوار ما مع مجموعة من الأصدقاء لابد ان يكون رائهم مختلف وذلك الاختلاف ينتج من تفكيرهم وتأثير تفكيرهم يكون بتكوينهم في بداية حياتهم وكذلك من خبراتهم.

لكن ان تصرفت بشخصيتك قد تجد أناس لا يفهموك لذلك مهم جدا ان نعرف كافة الشخصيات للتكيف معها. رغم صعوبة ذلك عند البعض لذلك شخصيتك أنت من تحددها وتحدد ملامحها

كل شخص له حالته النفسية وذلك يرجع لسبب الحياة والتربية الأولية التي كان عليها باختلاف البيئات لذلك يجب علينا التروي وأخذ بعين الاعتبار تطوير أنفسنا لمواكبة التغيرات في الحياة النفسية للجميع

مقالي هذا يركز على كيفية التعامل مع كافة الشخصيات بمعنى ان تدريبك ومعرفتك لفن الاستماع وتحديد مدى كيفية المشاركة مع ابداء الرايء لذلك مهم جدا ان تطوير الشخصية يكون في تحسين مستمر مالم تقف عند حد معين من الدراية الكافية.

لذلك ان بدءنا بتطوير ذواتنا في كيفية التعامل مع الجميع نجد ان هناك باب يتفق عليه الجميع ولابد ان يقف عليه الجميع وهو باب الاحترام فالاحترام مدخل مهم في الكثير من الشخصيات احترام الآخرين من خلال اختيار الكلمات المناسبة للحديث بدون تجريح أو غامضه ذات مفهومات عدة اختيار الكلمات المناسبة يخلق نوع من الود بين الجميع

لا يستطيع الإنسان منّا وبأي حال من الأحوال الانعزال عن الناس والبعد عن التّعامل معهم فسنّة الحياة الدنيا أن يتعامل النّاس مع بعضهم البعض وأن يسخّروا أنفسهم لخدمة بعض من أجل استمرار هذه الحياة وبطبيعة الحال ينشأ عن هذا التّعامل والاختلاط مشاكل وخلافات بين النّاس فكل إنسان له عقلية تختلف عن الآخر ومن أجل هذا تبرز الحاجة إلى وضع معايير ومنهج يحتكم إليه الإنسان في تعامله مع الآخرين بحيث يضمن بناء علاقات إيجابيّة معهم بعيداً عن المشاكل والسلبيات التي تعرقل حياة الإنسان وتنغصها

ينبغي أن نراعي الاخرين في فهم ثقافاتهم وحواراتهم فاختلاف الاراء نحو طريق يخلقه الود والاحترام يودي الى الوصول الى افكار متعدده تؤدي ربما نفس المفهوم ولكن كلا باسلوبه

((وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم  لأصحابه عظم ثواب حُسْنِ الخُلُق، فقال: «إنَّ من أحبِّكم إليَّ، وأقربكم منِّي مجلساً يوم القيامة أحاسِنَكم أخلاقاً، وإنَّ أبغضكم إليَّ، وأبعدكم مني يوم القيامة، الثَّرْثارون، والمتشدِّقونَ، والمتفيهقون» قالوا: يا رسول الله! قد علمنا (الثرثارون، والمتشدِّقون)، فما المتفيهقون؟ قال: «المُتكبِّرون» [الترمذي (2018)].))

فمهما كان الاختلاف الا انه تبقى الاخلاق الحميده والفهم والدراية الكامله بتلك الافكار الشخصية التي يتم التدرب عليها وتهيئة النفس لها فالتدريب يغير الكثير من السلبيات والتعاملات الخاطئة

فالراي والافكار والثقافات ليس لها عمر محدد

 

اتذكر في يوما ما جاء الي احدهم وكان ولي أمر ولكن عندي نظرتي الاولى له ادركت انه وصل تماما للغضب

فعندما دخل علي المكتب جعلته يتحدث الا ان فرغ ما بداخله وحينها قلت له لو سمحت ممكن تكتب لي ما تريد وكان رغبتي لتلك لشيء بداخلي

في علم النفس تفريغ الطاقة السلبية عن طريق الكتابة والغضب يعتبر من الطاقات السلبية الداخلية التي تحتاج التفريغ الداخلي

حينها ارتاح وادرك ما قال
نحن بشر ولابد من مساعدة بعضنا البعض نحو الافضل دائما

للامانه عند محاورتي مع ابناءنا الطلاب ندرك ادراكهم في التحدث والمحاورة وهذا ما نتطلع اليه كيف لا وهم يتلون القران الكريم ويحفظونه فلا غرابة في ذلك.

يقول احد الاباء قبل سنوات لي ولدي في الصف الرابع فحينما اذهب الى اجتماعات الاسرة اعي الفرق بين اقرانه فادركت حينها ان القران الكريم سببا في ذلك

فهو يحسن المزاج ويرفع القدرة العقلية على الاستيعاب ويقوي مدارك الطفل اللغوية والفكرية وكذلك النفسية

فالبيئة لها دور كبير في التهيئة النفسية ليكن ابنائنا مثقفين بحواراتهم واختلاف ارائهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى