الثقافيةمقالات

علماء من بيش .. د . ضيف الله مهدي

الشيخ علي بن يوسف فَقِيه

هو الشيخ علي بن يوسف بن يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن سهل الفقيه الزهري القرشي . ينتسب إلى الفقهاء ويطلق لقب الفقهاء في بيش على عدد من الأسر من باب إطلاق الكل على الجزء . ولكل أسرة لقب مستقل تعرف به ، والفقهاء الذين يشملهم هذا اللقب اثنتا عشرة أسرة ، وعلى وجه التخصيص فإن هذا اللقب ( الفقيه ) بالذات لقب أطلق على الجد الثاني محمد بن عبد الله بن سهل ؛ وذلك لتعلمه الفقه والعمل به . وحمل من بعده أولاده وأحفاده هذا اللقب والذين كان يطلق عليهم سابقا في بيش لقب ( القضاة ) لقيامهم بالقضاء الشرعي والفتوى والخطابة . والفقهاء في بيش أصحاب التخصيص بلقب الفقيه هم من ولد الصحابي الجليل أحد العشرة المبشرين بالجنة عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي .
ولد الشيخ علي بن يوسف فقيه في يوم الاثنين ١٥ رجب ١٣٥٦هـ . وتلقى تعليمه بداية على شيخ وفد إلى بيش في عام ١٣٦٥هـ من اليمن وفتح مدرسة لتعليم القرآن الكريم في مسجد الحبكور في حارة النزلة ببيش وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن عبد الله الحبيشي . ثم درس على يد الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله في المدرسة السلفية في بيش ودرس على يد الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله ودرس على يديه الحديث والتفسير والعقيدة والفرائض والنحو والصرف والخط والإملاء وتزود منه بثقافة دينية وأدبية عميقة .
والشيخ علي من أعيان بيش ووجهائها . عين قاضيا في الجوة في بلاد قحطان حيث صدر القرار بتعيينه من فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عام ١٣٨٣هـ . ولكنه أعتذر عن القضاء الشرعي ، ورضي بأن يبقى في بيش مقيما على عمل رئيس كتّاب ضبط بمحكمة بيش .. كان رحمه الله رجلا عاقلا رشيدا ورعا وزاهدا ومعلما ناصحا وواعظا مرشدا . أصيب بنوبة قلبية في يوم عرفة عام ١٤١٠هـ وهو يؤدي مناسك الحج وتم نقله لمستشفى الملك فهد بجدة وتوفي يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ذي الحجة عام ١٤١٠هـ .. عندما نقل من عرفات لمستشفى الملك فهد كان يرافقه ابنه البروفيسور ناصر فقيه المختص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى أبها الخاص والأستاذ بكلية الطب بجامعة الملك خالد في أبها كان والده يرحمه الله يعلمه ويخبره عن كيفية تكفين الحاج إذا مات .
إذا ما مات ذو علمٍ وتقوى
فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
وموت الحاكم العدل المولّى
بحكم الشرع منقصةٌ ونقمة
وموت العابد القوّام ليلاً
يناجي ربه في كل ظلمة
وموت فتى كثير الجود محض
فإن بقائه خيرٌ ونعمة
وموت الفارس الضرغام هدمٌ
فكم شهدت له في الحرب عزمة
فحسبك خمسةً يبكى عليهم
وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الناس همجٌ رعاع
وفي إيجادهم لله حكمة

رحم الله الشيخ علي بن يوسف فقيه رحمة واسعة وجعله من أهل الجنة .

المر اجع :
– فرجة النظر في تراجم رجال ما بعد القرن الثالث عشر بمنطقة جازان . ج٢
تأليف قاضي محكمة بلغازي
أحمد بن محمد الشعفي المعافا
– علي بن يوسف فقيه – منارة علم ونهر عطاء . الأستاذ يوسف بن علي بن يوسف فقيه.

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى