الثقافيةمقالات

أعلام من بيش .. الشهيد البطل أبو علوان يرحمه الله

الشهيد البطل أسامة بن محمد بن حسين أبو علوان يرحمه الله
في شهر رمضان المبارك عام ١٤٣٩هـ. حزنت بيش لفقدها ابنا من أبنائها ، ولكن عزاء بيش وأسرته أنه ذهب شهيدا وهو يدافع عن الوطن ومقدساته وأهله وناسه .
أسامة يرحمه الله كان في مقتبل عمره وريعان شبابه أستشهد وهو يدافع عن الوطن وقدم نفسه وضحى بحياته ، فكان حقا علينا ذكره والترحم عليه ما حيينا .
بعد استشهاده يرحمه الله كتبت مقالا من ذكريات رمضان فلما كنت أكتب عن الربع الخالي في بيش والذي يمتد من حد المقبرة الكبيرة في بيش حتى بيت عيسى بن سويد يرحمه الله تقريبا تذكرت أسامة فهو يسكن على جهة الشارع الجنوبية وطالبت بتسمية الشارع باسم أسامة أبو علوان وتمنيت أن يكون الشارع من مسجد العبادي حتى الزيدية وجامع الفقهاء يحمل اسم أسامة أبو علوان ، وما زلت أطالب تكريما لهذا البطل والشارع المتفرع من جهة الابتدائية السادسة للبنات حتى جامع الفاروق غربا حتى المستشفى القديم يسمى بالشهيد الآخر غانم بن حسن وشيلي . وكذلك الشارع الذي يلتقي بطريق الحاج القديم يسمى باسم الشهيد ياسر شيبة .
وكم أتمنى أن تتحقق أمنيتي .
أسامة يرحمه الله شاب مؤدب خلوق جلست معه حوالي خمس دقائق في مستشفى بيش وقد كان تعرض لحادث دباب وتنوم في غرفة منوم بها ابني مهند في شهر رجب من عام ١٤٣٩هـ . جلست أقدم له نصائح فما كان منه إلا وعدي بتنفيذ النصائح وشكري .. لم يمهله القدر ، ولَم يكن في العمر متسع وفِي الأجل فسحة ليستشهد في شهر رمضان ١٤٣٩هـ ، فرحمه الله رحمة واسعة وجعل نزله الفردوس الأعلى من أهل الجنة .
يقول الشاعر الأستاذ أحمد دهاس : ”
يا شهيـداً أنـت حـيٌّ
ما مضى دهرٌ و كانـا
ذِكْرُكَ الفـوّاحُ يبقـى
ما حيينـا فـي دِمانـا
انـت بـدرٌ سـاطـعٌ ما
غابَ يوماً عن سمانا

قد بذلتَ النفسَ ، تشري
بالذي بِعـتَ الجنانـا
هانَتِ الدُّنيا ، و كانـتْ
دُرَّةٍ ، كانـت جُمانـا
فارتضيتَ اليومَ عدنـاً
خالـداً فيهـا مُصانـا

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى