الأستاذ محمد بن يحيى بن موسى سويد يرحمه الله
لم يكن في الأجل فسحة وفِي العمر متسع حتى نرى إبداعات هذا الجميل من البشر وحيويته ونشاطه الذي لا يشبهه فيه أحد ، فمات وهو في ريعان شبابه . درس في مدارس بيش الإبتدائية والمتوسطة والثانوية ثم ألتحق بكلية التربية فرع جامعة الملك سعود في أبها ، وتخصص في علم الجغرافيا – إن لم تخن الذاكرة – وبداية إنطلاقته العملية في مدارس ساحل البحر الأحمر ( الليث حتى القوز ) في واحدة من تلك المدارس بتلك المناطق . وأستقر في مدرسة الشريعة الإبتدائية .. وفاجأه المرض بها وهو في قمة حيويته ونشاطه ولا يختلف عليه إثنان في ذلك .. تقاعد مبكرا من التعليم وتقاعد مبكرا من الحياة يرحمه الله رحمة واسعة ما أطيبه وأجمله وأحلاه ، بلسم يوضع على الجرح فيشفى ..
أدب وأخلاق وتعامل فوق ما تتصور .
في أيام دراسته الثانوية وحتى الجامعية كان رياضي متميز ورشاقة جسمه وطوله منحته ميزة خاصة كنت أشبهه في مراوغاته وخروجه من بين اللاعبين بلاعب المنتخب الكويتي قديما ( فتحي كميل ) . مات الأستاذ محمد بعد مدة وجيزة من إقامة مدرسة الشريعة حفلا تكريميا له جميلا حضره الأستاذ إبراهيم الحازمي مدير التعليم بمحافظة صبيا آنذاك .
رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى من الجنة نزله .
