الشهيد ياسر بن موسى بن يحيى شيبة العدوي القرشي يرحمه الله
اليوم نقدم بطلا من أبطالنا في الحد الجنوبي وهو من محافظة بيش وقد أستشهد البطل وذلك بعد إصابته في ميدان العزة والشرف في الحد الجنوبي . والبطل ياسر شيبة أصيب عندما كان يقوم بمهامه الأمنية والعسكرية على الشريط الحدودي؛ حمايةً لحدود البلاد مع زملائه المرابطين، مسجلًا بذلك اسمه ضمن الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وذويهم في سبيل الوطن وأمنه واستقراره.
وياسر شاب لم يكمل الثلاثين من عمره وكان على أخلاق عالية ، ويتعامل مع الناس معاملة جيدة ولَم أسمع عنه قد اعتدى على أحد أو تخاصم مع أحد ، كنت أراه في المسجد يؤدي صلاته ومحافظا عليها .
وقد أديت الصلاة عليه بعد صلاة عصر يوم الأربعاء الموافق ١٤٤٠/٢/٨هـ ، بجامع الراجحي بمحافظة بيش ودفن في مقبرة بيش الجنوبية وحضر جنازته جمع غفير من أهالي بيش ومن زملائه العسكرين .. تقبله الله في الشهداء وجعل الله الفردوس الأعلى من الجنة نزله .
ولم أتمنى أن يسمى أحد الشوارع باسم ياسر كما قد تمنيت من قبل أن تسمى شوارع أخرى بزميليه الشهيدين غانم حسن وشيلي وأسامة محمد أبو علوان ، أو تسمى بهم بعض المدارس أو الحدائق ، والمهم أن تخلد أسماؤهم ، رحمهم الله جميعا .
يا شهيـداً أنـت حـيٌّ
ما مضى دهرٌ و كانـا
ذِكْرُكَ الفـوّاحُ يبقـى
ما حيينـا فـي دِمانـا
انـت بـدرٌ سـاطـعٌ ما
غابَ يوماً عن سمانا
قد بذلتَ النفسَ ، تشري
بالذي بِعـتَ الجنانـا
هانَتِ الدُّنيا ، و كانـتْ
دُرَّةٍ ، كانـت جُمانـا
فارتضيتَ اليومَ عدنـاً
خالـداً فيهـا مُصانـا
