رياضهمقالات

لغة الخيول وفن التعامل معه

لغة الخيل
الخيول تتفاعل أكثر بلغة الجسد، و تعتبر من الحيوانات الحساسة إذا دققنا بلغة تواصل الخيول مع البيئة ونلاحظ أن اللغة التي يعتمد عليها هي لغة الجسد و الأصوات بنسبة اقل بكثير فالخيول مثل باقي الكائنات الحية تتواصل مع بعضها والبيئة المحيطة بها .. تستخدم الخيول حركات وأصوات وإيماءات للتواصل مع بني جنسها ومع الإنسان، فكما أن للبشر لغة خاصة بهم، للخيول لغتهم الخاصة، فهذه الأصوات والحركات ليست ضوضاء أو حركات عشوائية، فكل حركة لها دلالتها وتستطيع من خلالها التعبير عن السعادة والغضب والألم والجوع والمرض، ويستطيع مدربو الخيول فهمها من مجرد النظرة، مما يجعل طريقة التعامل أكثر سلاسة وبساطة ويجّب على مربّي الخيل أن يكون قادراً على فهم هذه اللّغة معرفة إشاراتها ومعانيها حتى يستطيع فهم حصانه والتّواصل معه، ومن أهم إشارات جسد الخيل المتعارف عليها كالتالي :
( الذّيل )
يرفع الحصان ذيله للتعبير عن اليقظة والحماس، ويخفضه عند شعوره بالألم، والخوف، والإرهاق، والرّضوخ.
ويرفع الحصان ذيله فوق مستوى الظّهر للتعبير عن المرح أو الذّعر.
وعندما يحرّك ذيله من جهة لأخرى يعبر عن الانزعاج والغضب.
( الأرجل )
عندما ينبش الحصان الأرض بحافره يعبر عن شعوره بالإحباط، ويرفع احدى ساقيه الأماميتين للتهديد بشكل بسيط.
أمّا رفع واحدة من ساقيه الخلفيتين فهو نوع من التّهديد الدفاعي عند شعوره بالخطر.
ويضرب الحصان قدمه بقوة على الأرض كنوع من الشّكوى، أو كمحاولة لإبعاد الحشرات عن ساقه.
( الوجه )
تخضع المهارات للخيول الأكبر عمراً عن طريق العضّ بالفكّين، كما تبرز بياض عينيها للتعبير عن الغضب والخوف.
تثني الخيول الشّفة العليا فوق الأنف عندما تشمّ رائحة قويّة أو غير معتادة.
يُظهر الحصان هذا السلوك عندما يشمّ رائحة الأنثى، أمّا اتّساع فتحتي انف الخيل فيدلّ على الحماس واليقظة.
( الأذن )
تتصلّب آذان الخيل مع توجيه فتحات الأذن للأمام للتعبير عن التأهب.
في حين تتدلّى جانبياً مع توجيه الفتحات للأسفل للتعبير عن التّعب أو الإحباط.
ولكن انتصاب الأذنين إلى الخلف فيدلّ على انتباه الحصان لتعليمات فارسه.
كما يدلّ تثبيتهما بشكل مسطّح على الرّقبة على الغضب والعدوانيّة.

وفي حديث أخر لأحد المختصين فقد أورد ـ
تتحدث الخيول مع بعضها البعض عن طريق أصوات معينة، وبنسبة 80% تعتمد الخيل في التعامل على لغة الجسد عن طريق إيماءات وحركات تدل على رغبتها سواء الرغبة في الطعام أو الماء أو الألم وحركات تدل ما إذا كانت سعيدة أو حزينة أو تحتاج إلى الراحة أو تشعر بالخطر سواء عن طريق حركات بالأذن أو بالفم أو بالجلد أو الذيل، وعندما تجتمع مجموعة من الحركات معاً، فهذا يكون جملة معينة ذات دلالة ومعنى واضح لمن حولها كما تبتعد الخيول عن التعبير بأصواتها حتى لا تعرف الفريسة مكانها وتستدل عليها، وتدل الأصوات المختلفة للخيول على الحنين والفقدان أو الشعور بالخطر .

وفي أحد المقالات قال أحد المتخصص في علم نفس الخيل:
من السهل ملاحظة حركة رأس الحصان ولها الكثير من الدلالات التي تعبر عن مزاجه وما يفكر به، فإذا خفض الحصان رأسه، فهي علامة على استرخائه أو أنه يشعر بشعور جيد، أو رغبته في أخذ قسط من الراحة أو النوم وإذا كانت رأسه مرتفعة؛ فإنه يحاول التركيز على شيء ما على بعد مسافة معينة وربما تكون محاولة للفرار وفي تلك اللحظة لن يعطي لصاحبه اهتماماً أو تركيزاً.

إزعاج وتألم
ويوضح : الحصان الذي يرفع رأسه أثناء الجري، فهذا يدل على تألمه وفي هذه الحالة يجب البحث عن مصدر إزعاجه وتألمه ومن ثم اللجوء لطبيب بيطري لتشخيص الحالة، وإذا خفض الحصان رأسه ولوح بالرقبة من جانب إلى آخر، فهو بذلك يكون مستعداً لعمل عدواني، عندما يخرج الحصان الهواء بقوة من خلال الرئة فهي من علامات الراحة وفك التوتر بعد العمل. أما بالنسبة لحركات الأرجل بالنسبة للخيل، فيكون التركيز على الأرجل الخلفية، وفي الوقت نفسه للأرجل الأمامية دلالات مهمة، فالحصان الذي يشير بساقيه الأماميتين على الجانبين ويميل إلى الوراء قليلاً، فذلك يدل على الخوف أو الإصابات أو معاناته ضعفاً ربما يكون ناتجاً من سوء التغذية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتدلي الشفاه قد يدل على الاسترخاء أو حتى الدخول في النوم ..

حسن بن محمد

عميد عائلتي البكريين ذوي سند ، مدير نادي الفروسية بمحافظة جدة سابقا ، رئيس وحدة التصوير والإنتاج ، رئيس التوثيق الميداني للأعمال الإنسانية لرجال الأمن العاملين بالحج ، شارك في عدد من اللقاءات التلفزيونية الخبرات الإدارة والقيادة / الاتصال الفعال / الإعلام / الحاسب الآلي / التصوير / كاتب و عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى