الممرض أحمد بن الحسن قارضة يرحمه الله .. صديق وزميل وجار ، في بيئة بيشية واحدة نشأنا ودرسنا في مدرسة واحدة ولعبنا الكرة سويا .. ثم كنا جيران نلتقي كثيرا وفي مناسبات كثيرة ، لم يكن في أجله فسحة وفي العمر متسع فانتقل إلى رحمة ربه شابا ..
يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين أبا الحسنين رضي الله عنهم أجمعين آل البيت الكرام ..
كتب الأخ الشيخ محسن مريع عنه : ” كان نعم الأخ الرجل الوفي رحمه الله ، هذا الرجل تعرفت عليه وأنا في الصف السادس تقريبا عندما انضممت لفريق الكواكب ببيش وكان متنقلا ما بين بيش وخميس مشيط حيث قاعدة الملك خالد الجوية عند أخيه الأكبر الحنون والرجل الأنيق الشيخ علي الحسن قارضة وكنا مع بعض ، ثم ازدادت العلاقة بيني وبينه ، وبعدما تخرجنا من الكفاءة المتوسطة .. درست الأول الثانوي وقابلت أخي ابراهيم سويد وشرح لنا عن المعهد الصحي بجدة وما فيه من مميزات ثم ذكرت ذالك لأخي أحمد رحمه الله قال تترك الثانوية ؟ قلت له: مشوار الثانوية طويل والمعهد ثلاث سنوات وتستلم راتب جامعي وافق أن يرافقني ومعنا بعض الأخوة من بيش وعددنا كان يقارب ١٥ طالبا ودرسنا المعهد عام ١٤٠٣هـ وتخرجنا عام ١٤٠٥هـ. فقال لي أين تريد التعين؟ قلت له : بيش قال :أنت علاج طبيعي وبيش ما فيها ، الا في مستشفي الملك فهد بجازان !. عندي لك شور قلت قول قال : اطلب أنت أبها وأنا اطلب الخميس ، أنت في بيت الوالد تسكن – لأن الوالد رحمه الله كان معه بيت في أبها والمستشفي قريب منك وأنا أسكن عند أخي في الخميس وتكون الزيارة متبادله بيننا قلت له تم . وفعلا تعينت بأبها وهو تعين بالخميس والحمدلله ثم في عام ١٤٠٧ هـ كلفت عن طريق المديرية مع مجموعه من الزملاء وعدهم سبعة لاستلام مستشفي عسير المركزي من الشركة المشغلة . والشركه الموردة للأجهزة الطبية وعندنا جميع الصلاحيات في اختيار الفنين من المستشفيات ومن يرغب العمل بالمستشفي وأتت الفرصة أن أطلب نقل حبيبي وأخي أحمد القارضة إلى المستشفى ويستلم سكن بالمستشفى حيث قمت بالاتصال به فوافق دون تردد لوجود السكن وقرب المستشفى من العقبة والنزول الأسبوعي للديرة أو كل شهر بالعائلة والحمدلله عملنا مع بعض لا اذكر يوما انه كان متضايق أو زعلان علي احد كان يحب المزح والمقالب الجميله التي لا يتسع المقام لذكرها كانت مقالب مرحة دون أذية ولا يمزح إلا مع من يعرفه . كان سهل التعامل لين الجانب صاحب ابتسامة بشوش كان والده رحمه الله يحبه كثيرا ويثني عليه حتي دائما يقول لي أحمد يحب الخميس يحب أخوه وانا احبه الله يحفظكم عندما نكون مسافرين لابد من نصيحة الاب لابنه يعطه ويقول كلمة لا تسرعوا ولا تستعجلوا . بعدها طلب النقل الي مسقط راْسه محافظة بيش عام ١٤٠٩هـ. وعمل بالمستشفي. ببيش وانا تم ترقيتي إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف وعملت بها الي عام ١٤١٣هـ ثم طلبت نقلي الي صحة جازان وحولت الي مستشفي بيش العام وتم اللقاء بغد غياب ويعلم الله انه لم يغيب عن مخيلتي لان له ذكريات معي لا يمكن ان تنسي
المهم ماذا اقول عن اخي ماذا يارب اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الاعلي من الجنه اللهم اجمعنا به وبوالدينا بعد طول عمر وعافيه وحسن عمل دمعتي سالت علي خدي وانا اكتب.
