الثقافيةمقالات

( القوامة بين آدم وحواء)

وإعجبي لحواء هذا الزمان.. ماذا جرى في عالمها الجميل؟
أضحي بعض العلاقات بين الرجل والمرأة في مهب الريح.. لا ندري كيف تغيرت تفاصيلها.. وتشابكت قضاياها وتأرجحت بين مهازل هذا العصر وبين الفطرة الإلهية السوية.
ثمة من يتكلم عن القوامة.. لامحال في شرع ديننا حتمََا للرجل. والآن القوامة تحولت في بعض الأسر من آدم إلى حواء.
يالهول ماحصل وسيحصل من مهازل.
الفطرة جبل الله عزوجل كل مخلوقاته عليها من حيوانات وطيور والإنس والجن.. جميعها تعيش على الفطرة.
لكن الإنسان وحده يحاول تغيير فطرته التي جبل عليها ويبتكر طرقََ حياة جديدة خلافََا لفطرته.. وكأن هذه المحاولات وشيكة لاتباع (إتفاقية سيداو).. ألا لعنة الله على هذه الإتفاقية المقبوحة..
الله قادر بتدمير هذه المعاهدة الدولية التي أعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وموافقة بعض الدول عليها مع الأسف الشديد.
ومن ضمن هذه الوثيقة قوامة الرجل بدأت تتلاشى رويدََا.. رويدََا لتكون القوامة للمرأة، ماأبشع هذه الوثائق التي فرضت على بعض المجتمعات العربية والإسلامية.
فمنذ الأزل الرجل قائد للمرأة ومسؤول عنها.. وفطر الله الرجل ليكون قوامََا عليها وليست إحدى ممتلكاته وهي إحدى مسؤولياته تعيش في كنفه، يستعذب رقتها ولجوءها إليه.. وبهذا اللجوء الأنثوي تمارس فطرتها وهذه هي إنسانيتها.
ثمة عائلات تظهر المرأة قيادتها وهيمنتها على الرجل.. وإنني أتساءل : هل هي سعيدة بهذا الوضع المؤسف؟
هل تشعر بالنشوة وهي تقوده كيفما شاءت كأنه من الدمى المتحركة؟
المرأة أيها الأحبة مهما بلغت ذروة القوة والتعسف ونفوذ الشخصية فهي حتمََا بحاجة إلى رجل يساندها مهما كانت قرابته لها.
هي مطالبة بأن تقاتل لأجل أنوثتها وعلى الرجل أن يكون رجلاََ كما يجب أن يكون.. والأنوثة ليست قيدََا بل هي الفطرة الأجمل في الكون..
تحياتي لكل أنثى محترمة. ولكل رجل بمعنى رجل قائد حكيم.

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى