ادب وفنشعر وخواطر

الشيب والحب .. محمد الحكمي

نعم أنا عاشق لو شابَ مفرقُه
فالقلبُ أخضرُ والآمالُ تملكه

أسامرُ البدرَ علَّ البدر ينصفني
فهو الشبيهُ لمن بالروح مسلكه

لو زارني طيفها عادَ الشباب ضُحى
وإن توارت فنارُ الهجرِ تُهلكه

فإن بكى الشيب في رأسي فإن لها
سرٌّ عجيبٌ إذا ما لآح تُضحِكه

رشيقةٌ مثل غُصن البانِ يانعةٌ
يختالُ لو هبَّ غَربيٌّ فحرَّكه

مثلُ الغزالةٍ مابين البُشامِ لها
جناح حُرِّ ، فهل مثلي سيُمسكه

يفوحُ من دمها مسكٌ فتنثره
عطراً . وهبتُ دمي مِلكاً لتسفكه

إذا رأها رماةُ الصيدِ شامخةً
يهيمُ من نظرةٍ خجلى فتُربِكه

كالتِّبرِ غاليةِ الأثمانِ لمعتها
تُغري. فلا تستطع يوماً تُجمرِكه

كأنها دُرةٌ في البحرِ كامنةٌ
إذا تحرى لها الغواصُ تترُكه

كالبرقِ لمعةُ خدّيها إذا خطرت
فهل لنا بصرٌ يقوى فندركه

عجبتُ حتى بحور الشعر قاصرةٌ
في وصفها لم تجد شيئاً لتسلكه

شعري توارى هنا في وسْطَ معركتي
لكن سأسبكه قهراً وأحْبُكه

أبوطلال محمد الحكمي
٢٨ محرم ١٤٤٤

ابراهيم النعمي

ابراهيم بن حسن النعمي صحفي وكاتب - عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو مشارك - صحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى