مقالات

من صور البر بالأم .. بقلم إبراهيم النعمي

الأم عماد الأسرة، ومصدر الأمن والأمان للأسرة كافة وهي القائمة على شؤون الاسرة ورعاية أفرادها وهي من اعظم نعم الله على الأسرة .

الام وجودها حياة ودعواتها نجاة وأقدامها جنة وحب الام لا يمكن ان يوصف فهو شيء فوق الخيال والأم هي لذة الحياة وبهجتها.

قال تعالى : (وقضي ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما).

من صور البر بالوالدين شاب عمره عشرين تقريبا يعمل سائق تاكسي ‘أجرة’كانت له أم يحبها وبارًا بها ولكنها توفيت فحلف ان من تريد أن يوصلها بسيارته إلى المسجد أو المستشفى أو لدار تحفيظ القران الكريم فإنه يوصلها بالمجان بشرط ان تدعو لوالدته .

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم.

ومن الأحاديث النبوية الدالة على مكانة الأم في الإسلام قصة الرجل الذي جاء إلى النبي “صلى الله عليه وسلم” فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم، قال: «فالزمها فإن الجنة عند رجليها».

وعلينا أن نغرس البر بالاولاد لأن البر بالوالدان؛ بابان للخير مفتوحان فعلى الابناء اغتنام الفرصة قبل أن يغلقّا، وليعلم كل ابن وابنة انه مهما فعل من أنواع البرّ بوالديه ؛ فلن يرد شيئاً من جميلهما عليه.

تروي كتب السيرة ان رجلاً من أهل اليمن حمل أمه على عنقه، فجعل يطوف بها حول البيت، وهو يقول: إنّي لها بعيرها المدلل، إذا ذعرت ركابها، لم أذعر وما حملتني أكثر، ثم قال لابن عمر: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: لا، ولا بزفرة واحدة من زفراتِ الولادة.

بقلم إبراهيم النعمي

ابراهيم النعمي

ابراهيم بن حسن النعمي صحفي وكاتب - عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو مشارك - صحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى