جديد الاخبارمقالات

المجد المستعار  ماله وما عليه ..أ. د محمد بن ناصر البيشي

سمعته يقول بصوت عال ومعنوية أكثر علوا وابتهاجا ورضا عن النفس ” تعبنا وخططنا وفزنا” وكنت اتوقع انه بذل جهدا في شيء ما  وحقق انجازا شخصيا؛ وحينما أكمل حديثه وجدته يتحدث عن فوز كروي لنادي برشلونه .
وسألت نفسي هل في ذلك منفعة  للفرد حينما يغشاه الإفلاس والعجز من اسفل قدمه حتى قمة رأسه  من تحقيق انجاز بجهده وعرقه ان يستعير انجازا فعله غيره ويذوِّب ذاته في انجازات غيره من الأحياء أو الأموات ويكتفي بذلك ويجعلها تعويضا واستعارة. والعقل لا يفرق بين المثير الحقيقي والمثير الافتراضي
وبدات ابحث عن معرفة أعراض جانبية  لاستعارة منجزات الغير  وتحويلها لمثير يبهج النفس
ومن منطلق قانون السلبيات والإيجابيات فإنني سأورد عينة منها فيما يلي:
أ)  الإيجابيات
1- علاج نفسي لمواجهة ضغوط الحياة.
2- تشتيت الانتباه عن مرارة الإخفاق.
3-  الترفيه أسوة بالناجحين الذين يقتبسون من النجاحات ولا يقترضونها. ويرون في النجاح جمال ومتعة

4- تطبيق نظرية القطيع ومع الخيل ياشقراء فليس وحده من  يتفاخر بإنجازات غيرهم وليس عل غيره مضرة من تجسير نجاحهم لنفسه.
5- كشف أعراض الأمراض النفسية وانحرافات المجتمعات
6- الاقتداء والحصول على طاقة تحريك مجانية خصوصا من إنجازات الآباء والأجداد.
7- تحفيز الناجحين وأصحاب الإنجازات معنويا مما يدفعهم على الاستمرار
ب) السلبيات:
1-  تكاسل الفرد عن تحقيق إنجازات خاصة من جهده وعرقه.
2-  الانغماس المفرط في هالة إنجاز الآخرين الذي يستنزف الطاقة ويضيع الفرص تباعا
3- خسارة المجتمع إبداعات أبنائه لانشغالهم بإنجازات غيرهم
4- التأسيس لثقافة رخوة خاوية ليس منها مردود.
5- التبعات السلبية حيث يخرج الإنسان من هذه الممارسة خالي الوفاض.

صحيفة شفق الالكترونية المدينة : جدة الايميل : [email protected] الجوال : 0591401140

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى