لقاءات

النصر بين الوهم والحقيقة

 

بقلم: ضيف الله الحربي

 

النصر نادي كبير ومن أعرق الأندية السعودية، يبدأ النصر الاستعداد في الصيف بمعسكرات عالية الجودة والتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ
ويصرف مليارات الدولارات ويبدأ الموسم يوهم العشاق بأنه سيحقق كل البطولات ولكن في النهاية يخرج بموسم صفري وسط تخبطات إدارية ودعم إعلام النصر لهذه التخبطات والدفاع عنها، وتحويل أسبابها للتحكيم واللجان وغيرها وهي لعبة أصبحت مكشوفة ولكنهم وجدوا من يصدقها من جماهيرهم.

فمنذ سنوات عديدة وهذا النادي لا يرى منه عشاقه ومتابعيه سوى بيع الوهم فالنصر منذ سنوات وهو يصف نفسه بالعالمي وأنه من أفضل الأندية العالمية بينما آخر مشاركة في بطولة كأس العالم للأندية الأولى وفي نسختها التجريبية كانت قبل ثلاثة وعشرون عامًا وبترشيح ودعم من وزارة الشباب والرياضة في تلك الفترة.

وكذلك يضعه عشاقه بأنه من أفضل الأندية الآسيوية بينما لم يحقق دوري أبطال آسيا ولم يستطيع الوصول حتى للمباراة النهائية في دوري آبطال آسيا، ويضع نفسه بأنه كبير الرياض بينما جاره الهلال يفوقه بسنوات ضوئية في عدد البطولات المحلية والقارية وليس هناك أي مقارنة
ويوهم جماهيره بأنه أفضل نادي في المملكة العربية السعودية بينما هناك أندية تسبقه بمراحل في عدد البطولات حتى وهي تتعرض للإيقاف عن التسجيل ولم تحظى بالدعم الذي يحظى به النصر.

يوهم عشاقه بأن اللاعبين الأجانب يغادرون عشاق وفي النهاية يتضح أنهم يغادرون للمحاكم الرياضية والأمثلة كثيرة وأخرهم خلوقه بيتروس.

أتمنى من النصراويين التركيز على ناديهم واحترام الأندية المنافسة والوفاء بالعقود، وعدم الانشغال بالشكاوي هنا وهناك، وملاحقة الأندية واللاعبين والإعلاميين في المحاكم وفتح صفحة بيضاء مع كل الأندية وخاصة الجار الهلال وعدم محاربته والتشكيك في بطولاته وتجييش الإعلام ضده وكفاية بيع الوهم على الجماهير العاشقة فالحقيقة تظهر مع نهاية كل موسم حتى مل عشاق النصر العقلاء فعودة نادي النصر للمنافسة داخل المستطيل الأخضر فقط في مصلحة الكرة السعودية وهي عودة للمنافسة القوية والشريفة التي تسعد كل الجماهير السعودية بمختلف ميولها لأننا في النهاية عشاق كرة قدم نأمل التوفيق للنصر ولكل الأندية السعودية التي تحظى بدعم غير مسبوق من الدولة رعاها الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى