سئلت فتاة في مساحات الحياة :
من أنت؟ قالت:
أنا إشراقة فجر يتجلى بعد عتمة الليل..
مولد ضياء منبثق من بلاد النور..
متأرجحة بين عالم الأفراح والسرور.. وبين عبوس في جنين الدهور..
أتمنى لو أشعل قناديل أمل في ظلمات الغد المجهول.. أحتوي بعض الخوافق من غصات العصور..
أتمنى لو أنفض عن قلوب الكثير وعثاء الضجر.. وأزيح عن ذاكرتهم تراكمات ماض يأبى النزوح عن دروب الأعمار..
ذاك الوشاح الأزلي يدثر الكون بدثار سرمدي يفتن القلوب أويدميها..
يدغدغ لحظاتنا.. ويفجر أحلى خزائن العمر.. أو أردأها..
نتضاحك.. نتذكر.. كم هي رائعة تلك الأيام حين خلت من غصات العصور..
وكم أنا مشتاقة لضجيج الصمت في ليالي الغربة وهدأتها..
شوق يعربد في كياني المرهق.. ولوعة انتظار أمير العشق الخجول وقت السحر..
أتوقف معه في لحظة شرود طفولي أنيق عند أفول القمر..
أواه يانقاء أيامي.. ليتك تعيد إلى لحظاتي كلمة (كان)
بصورة مشرقة تضج أنغامََا.. باذخة الجمال مع موجة عطر تغرقني في جدول الأمنيات الجميلة!!!
