محليات

الكشافة ترفع مستوى التوعية بممارسة “الجودة” لدى أفراد المجتمع ومنسوبيها

نظمت جمعية الكشافة العربية السعودية، أمس الثلاثاء برنامجاً تثقيفياً حضورياً وعبر الاتصال المرئي بمناسبة اليوم العالمي للجودة، والذي يُقام هذا العام تحت شعار الجودة ” إدراك قدراتك التنافسية “، وقد أفتتح البرنامج نائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس بكلمة أكد فيها على أن الجودة سلوك ومنهج حياة، وأسلوب نوعي يعكس كل ما نقوم به، ودعا إلى تحقيق المؤشرات والغايات وتعزيز الجودة في الكشافة ، مع التركيز على الجودة الشخصية، وأن ذلك يتطلب رفع مستوى التوعية بأهمية ممارسة الجودة، وزرع مفاهيمها الصحيحة وتطبيقاتها السليمة.
بدأت بعد ذلك أولى جلسات البرنامج بجلسة بعنوان “استدامة الجودة نحو مستقبلنا العالمي المشترك” قدمتها مساعد مُدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم رويس، أشارت فيها إلى أن المملكة أولت الاستدامة في رؤيتها 2030 اهتماما كبيراً وأكدت على أهمية التحول إليها ، وتناولت مفهوم استدامة الجودة ، ومرتكزات استدامتها، والنظام العالمي لتتبع وتقييم وتصنيف ومؤشرات الاستدامة، وكذا معادلة النجاح ومتطلبات التحول نحو الجودة المستدامة .
وتحدث في الجلسة الثانية رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عايض بن طالع العمري، عن الجودة والتميز المؤسسي (الطريق إلى الريادة والعالمية)، أكد فيها أن الجودة هي الاتقان وانها واجب ديني ومطلب وطني ، والمح الى أن مبادئ الحركة الكشفية تقوم على هذا الأساس، وذكر أن نقطة الانطلاق نحو التميز والعالمية تبدأ ببناء وتعزيز ثقافة الجودة لدى الفرد والمنظمة والمجتمع التي هي خطوة أساسية وعملية مستمرة في خارطة الطريق نحو الريادة والعالمية ، كما أشار إلى أن الجودة تمثل الطريق إلى التميز المؤسسي ، وأن ذلك التميز لن يتحقق بدون الجودة.

قدم بعد ذلك رئيس مجلس إدارة جمعية الأداء المؤسسي المتميز عبدالعزيز بن عبدالله المحبوب جلسة بعنوان “إدارة العمليات وتحسين الجودة”، بين فيها أن إدارة العمليات هي أحد الوظائف الهامة في أية منظمة، والتي تعمل على معالجة موارد المنظمة من (مواد أولية وتكنلوجيا وطاقة وعمل) بهدف خلق سلع وخدمات لتلبية احتياجات المستهدفين، كما تناول في الجلسة نماذج التميز، وأهمية إدارة العمليات وتحليلها، والأدوات والمنهجيات.
واختتمت الجلسات الرسمية بالبرنامج بورقة عمل قدمها الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية أحمد رافع الهنداوي عن ” دور الحركة الكشفية العالمية ومبادراتها في دعم التعليم غير الرسمي وبناء قدرات ومهارات الشباب”، قدم من خلالها الشكر للمملكة العربية السعودية على اسهاماتها ودعمها لبرنامج رسل السلام الذي نفذ أكثر من 16 مليون من المشاريع والخدمات التي ساهم بها الشباب الذين سجلوا أكثر من مليارين وسبعمائة مليون ساعة عمل في خدمة المجتمع عبر أكثر من عشرة أعوام هي عمر البرنامج.
وقال أن الجودة من القضايا التي توليها المنظمة الكشفية العالمية اهتماماً كبيراً وتحرص أن يكون البرنامج الكشفي قادر على أن تراعى فيه معايير الجودة العالمية التي تطورت عالمياً، وانهم يركزون على جودة المنتج لدى أكثر من 57 مليون منتسب للحركة الكشفية، ويعملون على تعزيز البرامج الكشفية من خلال برنامج إطار عالم أفضل ومبادرة رسل السلام.
وأكد أن 174 دولة حول العالم تقول أن الضمان الرئيس للحركة الكشفية في أية بلد هو بالدرجة الأولى تقديم برنامج يحاكي تطلعات الشباب واحتياجاتهم التنموية، ويقدم لهم تجربة فريدة ليكونوا فخورين بانتسابهم للحركة الكشفية، خاصة إذا ما علمنا أن البرنامج الكشفي تتجلى عبقريته أنه يخاطب جميع محاور التنمية المطلوبة للشباب.
وأشار الهنداوي إلى أن 500 ملبون كشاف خاضوا التجربة الكشفية منذ تأسيس الحركة الكشفية عام 1907م، كان للحركة دور في التعليم غير الرسمي ، وبناء القدرات، وتنمية الشباب، مبيناً أن منهجهم الرئيس حالياً هو توفير عضو فريد من الشباب والشابات الذين يواكبون التغيرات المتسارعة ، والمح إلى أن المؤتمر العالمي الرابع للتعليم الكشفي الذي تستضيفه باريس خلال المدة من 1 على 3 ديسمبر 2023 سيناقش أربع قضايا هي الصحة والعافية، ومهارات الحياة، والسلام والمشاركة المجتمعية، والبيئة والاستدامة.
واختتم البرنامج بمداخلتين حول البرنامج واهميته كانت المداخلة الأولى لصاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبد الله رئيسة لجنة فتيات الكشافة بجمعية الكشافة العربية السعودية، والمداخلة الثانية للمشرف العام على الإدارة العامة للمسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي بوزارة التعليم المهندس مشاري بن فهد الجويرة.

مبارك الدوسري

كاتب وعاشق للعمل التطوعي الخيري في السر ومهتم بالتأريخ الكشفي السعودي وعضو مشارك بصحيفة شفق الإلكترونية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى