سياحة و سفر

باحث علمي : رغم احتراق “الطائرة اليابانية” .. الطيران أكثر أمانًا

أول كارثة في عالم السفر تسجل في 2024

أكد الباحث العلمي الاستقصائي والمهتم بشأن علوم الطيران محمد عبدالله داوود ،
أنه رغم احتراق طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) بمطار هانيدا بطوكيو الثلاثاء الماضي 2024-1-2 بعد اصطدامها بطائرة تابعة لخفر السواحل يعتبر الطيران أكثر أمانًا في وسيلة التنقل بين الدول ، مبينًا أن الحادث يعتبر أول كارثة ترصد في بداية عام 2024 في عالم الطيران .
وقال إنه رغم الحوادث النادرة التي تحدث في مجال الطيران يظل الطيران أكثر وسائل السفر أمانا وسلامة، فبحسب التقديرات إن معدل ضحايا حوادث تحطم الطائرات يبلغ 0.23% عن كل مليون رحلة ، ورغم أن البعض لا يولي الكثير من الاهتمام لحوادث الطيران المميتة، إلا أن قصة كوارث الطيران تحتل العناوين الرئيسية على القنوات الفضائية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع داوود: من خلال تاريخ عالم الطيران يتضح أن الخطأ البشري هو السبب الأكبر لحوادث الطيران ، إذ كشفت دراسة تحليلية عالمية لأكثر من 1000 حادث طيران مميت في جميع أنحاء العالم كان خطأ الطيار عاملا في أكثر بقليل من نصف – 53% – الحوادث ، واحتل الطيارون الترتيب الأول في كثير من الأحيان ، ولكن يرتفع العدد إذا تمت إضافة أخطاء باقي العناصر البشرية المحتملة، مثل الأخطاء التي يقع فيها مهندسو أو فنيو ميكانيكا الطائرة ومراقبو الحركة الجوية ، كما قدرت “بوينغ” أن جميع الأخطاء البشرية يمكن أن تكون عاملا مشتركا في حوالي 80% من الحوادث ، ويمكن أن يؤثر الخطأ البشري سلبيا أيضا ويزيد من تفاقم الوضع، بجانب الأسباب الأخرى الرئيسية التي تسبب تحطم الطائرة ، إذا اتخذ الطيار قرارا خاطئا بشأن الطقس، على سبيل المثال، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على جميع من هم على متن الطائرة.
ويستشهد الباحث العلمي الاستقصائي بإحدى أسوأ كوارث الطيران، حيث أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية يوم 8 مارس 2014 من كوالالمبور الماليزية باتجاه العاصمة الصينية بكين، وبعد ساعتين من الإقلاع اختفت الطائرة عن أجهزة الرادار، ولم يعثر لها على أي أثر، وفقد في الحادثة كافة ركاب الطائرة البالغ عددهم 227 راكبا، بالإضافة إلى أفراد طاقم الطائرة البالغ عددهم 12 شخصًا، وعلى الرغم من مشاركة العديد من الدول في البحث عن الطائرة إلا أن عمليات البحث توقفت بعد عامين دون أن يعثر على أي أثر للطائرة في لغز حير الجميع.
ولفت داوود أنه يتم تكوين فريق متخصص في تحقيقات كوارث الطيران من الدولة التابعة لها الطائرة ، بجانب مشاركة وجود فريق من الخبراء العالميين في حوادث الطيران وسلامة النقل الجوي وفريق من شركة “إيرباص” المصنعة للطائرة، كما يتم الرجوع إلى الصندوق الأسود وهما صندوقان وليس صندوق واحد يقعان غالباً فى مؤخرة الطائرة يسجلان ما يحدث للطائرة طوال فترة تشغيلها، فوظيفة الصندوق الأسود الأول حفظ ما يصل إلى أكثر من 3000 معطى مختلف من البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية المتغيرة بالرحلة مثل السرعة والارتفاع والموقع الجغرافى وأداء المحرك إضافة إلى مواضع مفاتيح الأنظمة المختلفة وحالة الطيار الآلى وحالة مزود الطاقة الآلى ووضعية أسطح التحكم وغيرها من البيانات الحيوية ، فى حين وظيفة الصندوق الأسود الثانى تسجيل الأصوات داخل مقصورة القيادة، وكل صندوق مجهز بجهاز بث يعمل عندما ينغمر فى الماء ويطلق إشارات فوق صوتية للمساعدة على تحديد مكانهما وتبث هذه الإشارات على تردد 37,5 كيلوهرتز لمدة 30 يوماً من بدء تفعيله حتى تفرغ بطاريته ويبلغ مدى البث حوالى 6000 متر ( 20000 قدم)، كما يمكن لأجهزة البحث المتطورة التقاط الإشارات الصوتية على مدى 3000 متر داخل الماء.
وأكد داوود في ختام حديثه أنه من الناحية الإحصائية لا يوجد طيران أكثر أمانا، لكن هناك نصائح حاسمة من أجل السلامة أثناء السفر جوا، والتي ربما يهملها الكثير ممن يسافرون جوا بشكل متكرر ، ومنها:
اولاً : المتابعة باهتمام لملخص عرض وسائل الأمن والسلامة، الذي تقدمه المضيفات في بداية كل رحلة ، ثانيًا ربط حزام الأمان عند الجلوس والانتباه جيدًا للوحة المضيئة الخاصة بوضع حزام الأمان ، ثالثًا تجنب حدوث إصابات أثناء التحليق عبر الالتزام واتباع القيود المفروضة من جانب شركات الطيران الخاصة بمحتويات شنطة اليد أو الظهر التي يحملها المسافر إلى داخل الطائرة ، رابعًا الالتزام بتنفيذ تعليمات شركة الطيران التي تسافر على متن طائراتها، بشأن جهاز الكمبيوتر المحمول والهاتف الذكي الخاص بالمسافر

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى