مقالات

نحو استفادة عظيمة من التخطيط الاستراتيجي

أ. د محمد بن ناصر البيشي

تؤدي البنية التحتية للتخطيط الاستراتيجي الى تغيير ينقل الفرد او المنظمة من وضع عالي الى وضع مستقبلي افضل ويتطلب التغيير القيام بعمل؛ والعمل سلوك يقوم به اشخاص ويستفيد منه آخرين هم في الغالب العملاء او شريحة من الناس؛ ويشرف عليه نخبه من المسئولين.
وكما هو معلوم السلوك يحتاج تحريك؛ والتحريك يتم بالترغيب والترهيب ( الجنه والنار) والرسالة تخويف ماذا سيحصل لو لم نقدم خدماتنا)
والرؤية نتيجه تحدث بسبب عملنا توضح ماذا سيحصل في المستقبل والقيم هي المواصفات والضوابط والمعايير لتلك النتيجه والاهداف هي تفصيل للعمل الذي سنقوم به
ولهذا يجب القيام بعدد من المهام ابرزها :

المهمة الأولى: تحديد هوية الجهاز وهل هو خدمي أم سيادي؛ ومن الفروق بين الأجهزة السيادية والأجهزة الخِدْمية ما يلي:

1- الجهاز السيادي: أقوى من الجهاز الخدمي وموجه له.
2- المستفيد في الجهاز الخدمي أقوى من الجهاز الخدمي؛ بينما الجهاز السيادي هو أقوى من المستفيد
3- الجهاز الخدمي: يتصل به الأفراد مباشرة للحصول على الخدمات؛ الجهاز السيادي لا يتصل به الأفراد مباشرة
4- ليس للجهاز الخدمي أي إشراف على الجهاز السيادي
5- الجهاز الخدمي قد ينافسه القطاع التجاري.
6- ترك العمل في الجهاز الخدمي بيد الفرد بينما في الجهاز السيادي بيد الدوله حيث لا يجوز التولي يوم الزحف
7-المسئولية في الجهاز السيادي سياسية؛ بينما المسئولية في الجهاز الخدمي إدارية.
8- حرية الصحافة في نقد أداء الأجهزة السيادية أقل بكثير من هامش حرية الصحافة في نقد أجهزةالخدمات

10-الأجهزة السيادية: تحافظ على الحياة؛ بينما الأجهزة الخدمية تحسن من جودة الحياة.

المهمة الثانية: تحديد المهام الأصيلة للجهاز حيث تصنف المهام المطلوبة من المنشأة إلى ثلاث فئات
1- مهام مشاعة يشترك في أدائها عدة اطراف؛ ويشكل لها فريق؛ لجنة؛ مجلس؛ أمناء ؛ أو هيئة في حالة يكون الأعضاء أمراء أو وزراء

2- مهام مستمرة ويمكن ان توكل لوزارة؛ شبه وزارة؛ مؤسسة عامة؛ (هيئة) منظمة غير ربحية؛ او شركة

3- مهام مؤقته لها هدف لها بدايه لها نهاية فتسند إلى مشروع ولهذا المشروع كلمة مرادفة للمؤقت
وتختلف إدارة المشاريع؛ عن إداره المشاع، وعن إدارة المهام الدائمة

ويلزم لأداء المهام ثلاثية من الممكنات الاستراتيجية للنجاح هي:
(1) الموارد البشرية الكافية والماهرة والمحفزة
(2) العمل المؤسسي الاحترافي والصلاحيات المتممة

(3) الميزانية الكافية التي تفي بالاحتياجات والتجهيزات (Human Resource; Legal ‏& Budget) أما تعديل المسمى؛ فك الارتباط؛ الشكل التنظيمي مكملات وقيمة مضافة
ولو حولت نشاط من وزاره الى شركة ولم تتوفر الممكنات البشرية؛ والنظامية؛ والمالية
لبقيت الحال كما كان ويبقى الفرق التحول في إدارة النشاط من نظريه الدولة State Theory الى نظرية الشركة Firm Theory وعند صياغة المهام يجب إيضاح الدور وهل هو تنفيذي؛ أم تشريعي ؛ أم قضائي ويمنع ان تتجاوز المهام
(4) المهام والتفريعات تظهر في الدليل الإجرائي أو الدليل التنظيمي وفي المجمل تصاغ الأهداف كما يلي:
1- إعداد …
2- مراجعة وتدقيق
3- موافقة أو اعتماد
4ء- المشاركة …
5- القيام بمهام وعادة تكون مهام سرية او بسيطة وهكذا؛؛؛
ويلزم لكل جهاز ليبقى مهمة ولو واحدة أصيلة لا يفعلها غيره ومهام مستمرة تعرف Process

المهمة الثالثة: تحديد الارتباط التنظيمي؛ حيث يجب التقرير في شكل العلاقة بين الجهه والجهه التابعة لها فامامك كمنظم ثلاث خيارات.
# الخيار الأول الاستقلال التام مثل يوم تطلب من ولدك إذا تزوج ان يستقل بنفسة في بيت
وفي هذه الحاله يكون الشكل التنظيمي هيئة عامة public Enterpride وأهم ملامحها:
١ .. يديرها جماعة وليس فرد يعني لها مجلس إدارة.
٢..لها استقلال مالي وإداري عن نظام الخدمة المدنية.
٣.. يجب أن تنمي مواردها المالية

#الخيار الثاني استقلال جزئي وفي هذه الحالة تسمى مركز و ممكن تستفيد من الجهة التي ترتبط بها وممكن أن يكون لها نظام مالي وكادر خاص بها.
وفي هذا الخيار لا يلزم إجراء أي تعديل ويستمر الوضع كما هو وربما للأفضل والتغيير الوحيد الذي يمكن ان يحصل إلغاء مجلس الإدارة.

.# الخيار الثالث الاندماج التام بين جهة الارتباط والجهه المرتبطه بها وفي هذه الحالة يكون الشكل التنظيمي: وكالة أو إدارة عامة.
ولكل خيار مزايا وعيوب وأفضل حالات استخدام لا يتسع المقام لذكرها وهي متوفرة في أدبيات التنظيم ويلزم هنا تعديل الأنظمة وتسوية أوضاع لموظفين ليتوافق مع النظام المالي والإداري المطبق في الجهة.

المهمة الرابعه: التقرير في نمط التشغيل ويوجد ثلاث خيارات
1- التشغيل الذاتي وهنا يجب وضع هيكل تنظيمي؛ ودليل تنظيمي؛ ودليل إجراءات؛ ووثيقة ثقافة تنظيمية.

2- شراكة مع آخرين وهنا يجب تنمية مهارات العمل الجماعي

3- التشغيل من خلال القطاع الخاص وهنا يجب تنمية مهارات إدارة الموردين

اللمهمةالخامسة: تمويل المنظمة وأمامها ثلاث خيارات:

1- التمويل كامل من خزانة الدولة
2- التمويل جزئي من خزانة الدولة وهنا يجب إحداث إدارة لتنمية الموارد
3- التمويل كامل على المنظمة من خلال تحصيل مقابل او الأوقاف أو التبرعات أو تنمية الموارد مثل تأجير مواقع؛ البيع والاستثمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى