أوضح المهندس إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، بان القمر يقترن الليلة بالثريا و هو ما يعرفه اهل بادية الجزيرة العربية بقران ثالث .
و الاقتران هو تقارب ظاهري بين القمر و نجوم الثريا كما يشاهده الراصد من الارض ، ويقترن القمر في يومه الثالث من الشهر القمري مع الثريا (في أبريل/نيسان)، حيث يعد لقاء القمر والثريا مرة كل شهر علامة فارقة عند سكان الجزيرة العربية وما حولها، حيث يربطون بين الاقترانات الشهرية و بين المواسم و تقلبات الطقس ؛ فالثريا عنقود نجمي تقع على خط سير القمر في السماء (مدار البروج)، ومن المعتاد أن يلتقيها القمر مرة كل شهر، و تعد العرب اللقاءات الفردية منها و تخص لقاءات مواسم الربيع و المطر و الخصب بالذكر وهي قرانات ( ليلة 13 في شهر نوفمبر ، و ليلة 11 في ديسمبر ، و ليلة 9 في يناير ، وليلة 7 في فب اير ، وليلة 5 في مارس ، وليلة 3 في أبريل ، و اخيرا ليلة 1 أو ليلة الغرة و موعدها بداية مايو و يصعب ملاحظته لاقترابها من الافق الغربي).
ويعد قران ثالث علامة على الربيع و هو آخر قرانات الربيع …
يقول الشاعر …
وإذا الثريا والهلال تقارنا في ثالث أو رابع أو خامس.
خرج الشتاء ببرده وأتى الربيع بورده ويطيب ليل الرامس.
ويقول الشاعر:
إذا ما قارن القمر الثريا لثالثة فقد ذهب الشتاء.
الصورة بعدسة تميم التميمي عضو جمعية الإمارات للفلك
