الثقافيةرياضهمقالات

انثى الخيل تسمى حسب مراحل العمر ( فلوة ، مهرة ، فرس )

انثى الخيل تسمى حسب مراحل العمر ( فلوة ، مهرة ، فرس )
طبيعي أن يصف الشعراء المرآة ويشبهونها بالفرس ففي قصة هند بنت نعمان زوجة الحجاج بن يوسف والتي تزوجها بعد ذلك الخليفة عبدالملك بن مروان قد وصفت نفسها بالمهرة تقول وقد كرهت زوجها الحجاج بن يوسف لبغيه وظلمه ..
وما هند إلا مهرة عربية
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت فحلاً فلله درها
وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل
فكانت تسرِّح شعرها وتنظر في مرآتها وتترنم بهذا الشعر فسمعها الحجاج تصفه بالبغل فاحس بالإهانة فأراد أن يهينها فكلف وزيره وقال له اذهب إلى هند فطلقها نيابة عني وأرمى عليها هذه ( مئتي ألف درهم ) بقصد الإهانة لها
فذهب اليها الوزير وقال:يقول لك الأمير: كنتِ.. فبنت ورمى عليها المبلغ …. فرحت هند ونظرت للوزير بسرور وقالت والله ما اغتبطنا إذ كنا ولقد فرحنا إذ بنا وهذه الدراهم بشارة لك على خلاصي من كلب ثقيف وخرجت إلى أهلها مسرورة لا تسعها الأرض من الفرح .
وصل خبرها للخليفة عبدالملك بن مروان وذكروا له من جمالها فعشقها على السماع .. فأرسل وزيره يخطبها له …
فقالت هند للوزير قل لأمير المؤمنين ( إن الكلب ولغ في الإناء ) …
فرد الخليفة وقال – قل لها إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات – فوافقت هند عند سماع ذلك وزفت إلى الخليفة في موكب حاشد وقد شرطت فيه أن يكون الحجاج قائد جملها ( ففعل الحجاج مرغماً مغضباً ) .
وتشبيه المرأة الأصيلة الجميلة بالمهرة الأصيلة الجموح جاء كثيرا على لسان الشعراء فالخيل وبعض النساء كلاهما في الجمال سواء .
كثيراً من تأمل في بديع خلق الله وتفنن في الوصف خصوصا اذا حضر الجمال من فرس على صهوة فرس فهو جمال فوقه جمال ..
فالمناظر الطبيعية و الخلابة في الصحراء قليلة .. هذا في الظاهر .. أما اذا تعمقنا وكانت النظرة اشمل فنجدها كثيرة واكثر مما توقعنا لا ندركها الا بإحساس مرهف وعشق كل ما هو حولك .
فقد تم اقتران الخيل والنساء في مواضع كثيرة ..
جاء في الحديث الصحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو إلا مداعبة الرجل زوجته و تأديبه فرسه .
وقال صلى الله عليه وسلم :- البركة في ثلاث الفرس ، و المرأة ، و الدار .

وقال الله تعالى في كتابه العزيز
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (

والجدير بالذكر أن الأستاذ محمد صوفان في بحثه وتحليله لعلاقة تشبيه المرأة بالخيل أرجائها لعدت أسباب منها :
أولا : لعلّ لفظة / الخيل/ عند العرب جاءت من الخيلاء فالفرس تتبختر بفارسها و ينتابها عُجْبٌ فتختال بنفسها مستعرضة بصدرها الذي ينافس رأسها في البروز و الحركة.
و المرأة يصيبها العُجْب و الاختيال .
ثانيا : الحسن و البهاء و رونق الوجه و أسالة الخد و انفساح العين فالمرأة الحسناء تلتقي في هذه مع الفرس النجلاء .
ثالثا : ( البركة) فهي سمة مشتركة بين الخيل وبعض النساء .

أشبهه باللي عسيف من الخيل .. تلعب وانا حبل الرسن في يديا

جمال في جمال ، أتمنى لكم اقوات جميلة

 

حسن بن محمد
صحيفة شفق

حسن بن محمد

عميد عائلتي البكريين ذوي سند ، مدير نادي الفروسية بمحافظة جدة سابقا ، رئيس وحدة التصوير والإنتاج ، رئيس التوثيق الميداني للأعمال الإنسانية لرجال الأمن العاملين بالحج ، شارك في عدد من اللقاءات التلفزيونية الخبرات الإدارة والقيادة / الاتصال الفعال / الإعلام / الحاسب الآلي / التصوير / كاتب و عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى