مفهوم السخرية لغة : سخر منه وبه سَخْراً وسَخَراً ومَسْخَراًومُسخْراًبالضم وسُخْرةً وسخرياًومُسخر به هزئ به .( الموسوعة الحرة ، ويكبيديا )
والسخرية عندالمناوي : استزراء العقل بمعنى التسخير
ويعتبر أكثر علماء اللغة ومفسري القرآن الكريم بأن كلمة الاستهزاء والسخرية ذات معنى واحد ومعناها احتقار الطرف المقابل والتقليل من قيمته وشأنه ومنزلته .
وذكر ابن الكمال أن السخرية والهزئ من شيئ يحق عند صاحبه ولا يحق عند الهازئ
أما ابن تيمية فقال ( الاستهزاء هو السخرية وهو حمل الأقوال والأفعال على الهزل واللعب لا على الجد والحقيقة ، فالذي يسخر بالناس هو الذي يذم صفاتهم وأفعالهم ذماً يخرجها من درجة الإعتبار كما سخروا بالمطوعين من المؤمنين في الصدقات .
– أنواع أو أشكال السخرية ؛
– قد تكون السخرية بالمحاكاة في الكلام أو المشي والحركات الجسمية وأنواع السلوك المختلفة .
– وقد تكون بالصوت وتلوينه ورفعه وخفضه بنبرات خاصة يفهمها السامع
– وقد تكون بتحريك عضلات الوجه والرأس والكتفين أو الغمز بالعين واللمز أو بالتعريض وقد تكون بهدف النقد الأدبي .
– الدوافع للسخرية ؛ ما الذي يدفع شخص ما للسخرية والاستهزاء بالأخرين ؟
– الحسد والغيرة والمنافسة الغير شريفة سواء في العمل أو الدراسة والأحقاد التي تربت في النفوس المريضة نفسياًولم تجد من يهذبها ويربيها على حسن الخلق وحب الخير للآخرين وغير ذلك إضافةً إلى الشعور بالنقص عند البعض تجاه الأخرين .
– ومهما كانت الدوافع للاستهزاء والسخرية فهي صفة مذمومة وغير مستحبة لماتسببه من الألم والإزعاج والقهر للأخرين وقد نهانا المولى القدير عن السخرية كما جاء في قوله تعالى ؛
( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) الحجرات / ١١ ويفهم من هذا النهي أن السخرية والاستهزاء بالأخرين حرام .
وكما تدين تدان فليعلم الذي يسخر من الأخرين ويجرح أحاسيسهم ومشاعرهم أنه ستدور عليه الدوائر وسيشرب من نفس الكأس يوماً ما لقوله تعالى في سورة الأَنْعَام ؛
– (ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤن) (10)
وقانا الله شر الساخرين والمستهزئين بغير حق .
