في أطراف الوادي الذى لم يعد للحمامِ فيه نوح
تتآخي قيعانٌ مع شجر الدوح
عميقة الجذور
متساقطة الورق كأحلام ليلٍ منسية
وجهةٌ بلامعالم
ووجه يعلوه الشوق
وساقٌ شحبتها السافيات
يحمل الشوق بقلبه
ثم يلقيه في جُب
ثم لا تُرى آثاره
يختفي
يتبخر
كماالسراب للرائي
يطل القمرُ كعينٍ مشتاقة
وجفن ٍ سهران
يُخفي أثر الغيم
ويُسكن المراثى في الزوايا
الوقتُ هنا
يلد جزءا من ثانية
تتجمد
كدمع يلامس وداع الموتى
في كل ليلة
تبقي أحاديث الإشتياق لملأ الفراغ
نسمع الخطى التى لم تأتى بعدُ
نقرأ بفم البوح
ونرفع دعواتنا
