إن عدم القدرة على الانتباه ، وفهم المطلوب هو مظهر مهم لتشخيص هذا الاضطراب بالإضافة إلى التهور وسرعة الانفعالات ، وكذلك الاعتدال النسبي في السمع والبصر ، وفي القدرة على الإتيان بحركات متناسقة متزنة . ويكون ذكاء هؤلاء الأطفال أصحاب النشاط الزائد طبيعيا مع ملاحظة الاختلاف القوي بين درجات الذكاء العملي ودرجة الذكاء اللفظي . كما أن لديهم ضعف في الرياضيات واللغة إذا كانوا بالمدرسة . وقد استنتج ذلك من خلال تطبيق اختبار وكسلر .
وهو يعاني من الشعور بالنقص وانخفاض مفهوم الذات ومستوى مرتفع من الاكتئاب . وكثيرا ما تظهر هذه الأعراض للاضطرابات هذه في السنة الأولى . وعادة يظهر نقص الانتباه المصحوب بنشاط زائد في سن ثلاث سنوات ، ويصل إلى ذروته في الفئة العمرية من 8ـ10 سنوات . وعندما يلعب الطفل من هذا النوع عندما يبلغ عمره ثلاث إلى خمس سنوات يلاحظ عليه عدم قدرته في السيطرة على الجري ، ويسقط كثيرا أو يُسقط الأشياء أو الألعاب التي في يديه ، وقد لا يستطيع قذف أو تلقف الكرة بطبيعة الحال مقارنة بأقرانه في نفس العمر . وقد تختفي هذه المظاهر مع المراهقة ، وأحيانا تظل لدى البالغين أو تختفي كثرة الحركة ليبقى نقص الانتباه والاندفاعية لدى البالغ ويسمى ذلك ( المتبقي من نقص الانتباه ) الذي يؤثر على المستوى الدراسي أو الإصابة بالمرض النفسي ، أو الإقبال على الإجرام . وينتشر هذا الاضطراب بين أطفال مختلف الطبقات الاجتماعية ، ومعدل انتشاره بين 5% إلى 20% لدى أطفال المدرسة الابتدائية ، ونسبة انتشاره لدى الذكور ثلاثة أمثال انتشاره لدى الإناث ، وينتشر أكثر بين الأقارب من الدرجة الأولى . ( القحطاني وزميله ، د.ت ).
الملامح الإكلينيكية لفرط النشاط وعجز الانتباه:
تظهر ملامح عجز الانتباه والنشاط الزائد في أغلب الأماكن شاملة البيت والمدرسة والعمل والمواقف الاجتماعية ، وإن كانت بدرجات متفاوتة ، وإن كانت الأعراض تزداد في المواقف التي تتطلب انتباها مستمرا ، كالانتباه للمعلم في الفصل ، أو أثناء المذاكرة ، وقد تقل علامات الاضطراب أو تختفي عندما يكون الفرد متلقيا تنبيهات متكررة أو تحت سيطرة مباشرة أو في موقف جديد ، أو وجها لوجه مع شخص آخر
ويتسم سلوك هؤلاء بالاندفاعية ، كأن يجيبوا على الأسئلة قبل استكمالها ، كما يقومون ببعض السلوكيات التي تؤذي الآخرين ، أو تعرضهم هم أنفسهم للخطر دون أن يضعوا في اعتبارهم العواقب الوخيمة المترتبة على مثل هذه السلوكيات . كالقفز من أماكن مرتفعة أو الجري في الشارع المزدحم بالسيارات دون النظر إلى الطريق ، ويتحركون بنشاط حركي مفرط وبعشوائية في المكان الذي يوجدون فيه.
الاضطرابات المصاحبة
وهـناك بعض الاضطرابات التي تصاحب اضطراب عجز الانتباه والنشاط الزائد ومنها :ـ
1ـ الاضطرابات السلوكية .
2ـ الاضطرابات الانفعالية .
3ـ اضطراب النوم .
4ـ عدم التوافق الاجتماعي .
5ـ صعوبات التعلم .
6ـ التأخر الدراسي .
7ـ الاستجابة الخاطئة .
8ـ كثرة النسيان ، وهي سمة من سمات ضعف الانتباه .
9ـ شرود الذهن .
10ـ ضعف القدرة على التفكير .
11ـ الكتابة الرديئة .
12ـ تجنب الموقف التعليمي . القحطاني وزميله ، د.ت ).
ويرى المليجي وزميله ( 1973 ) أن كثرة الإغراق في النشاط الجسمي يتعب العضلات ، وكذلك العقل . فالإفراط في النشاط العقلي ينجم عنه ضرر جسمي واضطراب انفعالي.
الأسباب المحتملة للنشاط الزائد كما يراها البعض :
يشير القحطاني وزميله ( د.ت ) إلى أن الأسباب كثيرة ومتشابكة ، ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية ، وبيولوجية ،
