الثقافيةمقالات

# الفكرة الناجحة # قبل وبعد .. حسن بن محمد

قبل

عندما تكون صاحب فكرة رائدة ولديك ثقة في نفسك
عليك أن تؤمن بأنك ستحققها يومًا ما وإياك ثم إياك أن ينفذها أو يشرف على تنفيذها غيرك ، وهذا ليس انتقاصًا من أحد بل ربما من تسند له المهمة لتنفيذها لديه قدرات تفوق قدراتك لكنه ليس أنت ! فالفكرة بداخلك ومخيلتك والهاجس الذي يدور بخاطرك طوال الوقت فقد رسمتها وخططت لها والشكل الذي ستكون عليه ومراحل تطويرها .. نفذ فكرتك بنفسك وهذا العامل الرئيسي لنجاحها ، وهناك عوامل لا تقل أهمية وهي رئيسية وعليك اختيار أحدهم والمناسب لفكرتك :
العامل الأول : إذا كنت قادرًا على تنفيذها بإجراءات سهلة ميسرة بالحصول على الدعم اللوجستي المطلوب ولديك القدرة المالية والبدنية فسارع إلى تنفيذها دون تردد مع مراعاة عوامل النجاح الأخرى دون إهمال أي عنصر .
العامل الثاني :
أما إذا كنت لا تملك مقومات النجاح في العامل الأول فعليك الإنتظار حتى تجد الشخص الذي تنطبق عليه صفات عديدة منها : أن يكون إنسان قبل كل شيء تتوافق معه فكريًا . ذو عقلية منفتحة تستوعب الفكرة ولديه شغف بالتطوير والريادة وكذلك داعم ومحفز يبث الطاقة الإيجابية لمن حوله وأن تكون فكرتك تلتقي مع الهدف النبيل الذي يسعى له وبذلك ستكون فكرتكما معًا وهدفكم واحد . ومهم جدًا أن يؤمن بقدرتك على تنفيذها .
من وجهة نظري فإنني أفضل العامل الثاني ( حتى وإن كنت تملك العامل الأول ) فعليك بالصبر حتى تجده لأن مثل هذه الصفات نادرة ولكنك حتمًا ستجد هذه الشخصية وفي الوقت المناسب الذي يريده الله عز وجل . وتأكد أن كل الوقت الذي مضى هو في صالحك لتزداد خبرة وصقل لمواهبك وتفكيرك فالنجاح متعلق بأسلوبك وتعاملك وهمتك وترتيب عملك وأفكارك وتجهيز البنية التحتية لذلك والإنطلاق مستعينًا بالله عز وجل . ثم الدعم الكبير لهذه الشخصية لك لأنه يتمتع بحس عالي وذكاء . ولديه المقدرة الكبيرة في قراءة الأشخاص وتقدير الأمور وعواقبها وأتجاهها وتحمل المسئولية .

بعد :

عندما يجتمع كل ذلك تأكد بأن الفكرة والعمل سيجد كل النجاح وصداه سيكون كبيرًا ومع مرور الوقت سيتجرأ الكثير لإتباع هذا النهج والأسلوب إضافةً إلى أنك ستجد أشخاص كثيرون مخلصين للفكرة والعمل ولديهم الإستعداد لمد يد العون بكل قوة لتحقيق النجاح والمحافظة عليه وهم شركاء وأساس النجاح ولابد من الإعتراف بفضل كل من شارك . وعمل فهذا حق من حقوقهم .
في المقابل ستجد أعداء النجاح وهم نوعان : إما عداء مباشر ، أو عداء مبطن يظهر لك محبته ويضمر العكس ، فقط كن حذرًا ولا تكترث لكيهما فالشمس لا يغطيها غربال .

وهناك المتسلق وعادةً هذا الشخص يكون له علاقة مباشرة معك ، فهو عادة ما يظهر محبته وإعجابه بما تقدمه وكل فترة يطلب منك أن تبوح له بأفكارك ومشاريعك المستقبلية وخططك وأهدافك ، طمعًا في أن يزيحك ويجير كل ما قدمته أنت وينسب الفضل في ذلك كله لنفسه ويتغنى بأفكارك وأهدافك وخططك . بأنها من بنات أفكاره ….
فهذه النوعية من البشر ( المتسلق ) يحتاج إلى تعامل من نوع خاص .
أولا : يجب أن تكون فطن وتفهمه من البداية وهذا سهل لأنه دائمًا يما يفضح نفسه بنفسه ، إلا إذا كان الانسان ( ساذج ) فلن يفهمه ، عمومًا يجب عليك أن تؤمن داخل نفسك ببيت الشعر

إنَّ المناصِبَ لا تدومُ لواحِدٍ
إنْ كُنْتَ تُنْكِرُ ذا فأينَ الأوَّلُ؟
فاغْرِس من الفعلِ الجميلِ فضائِلاً
فإذا عُزِلتَ فإِنَّها لا تُعْزلُ

ثانياً : أعطه أفكارك للمشاريع وخططك التطويرية …. الخ ـ لا تستغرب ـ لأن هذا النوع سيصل لمبتغاه منك حتمًا بأي طريقة كانت لكن ما فعلته أنت به جعلته يتحدث عن أفكارك بأسلوبه وفضله في ذلك وهذا عادةً ما يكون من المستلق وأيضا هو يتحدث عن خططك المستقبلية على أنها من بنات أفكاره … لكنه في ذات الوقت لن يستطيع تنفيذ أي شيء مما تحدث به ، بل على العكس سيكون الوضع في إنحدار تدريجي لأن تفكيره مشتت وسيلاحظ ذلك أي منصف وسيوضع في مقارنة معك شاء من شاء وأبى من أبى وذلك من قبل المجتمع وينكشف ويعرف من تحدث وعمل ونجح والمتسلق الذي وعد وفشل .
ثابر ولا تيأس ستحقق النجاح بإذن الله فإذا حققت النجاح وأصبحت فكرتك رائدة وواقع مجتمعي ملموس وجزء لا يتجزأ من أي عمل مشابه …. افتخر بنفسك وكافئها فأنت تستحق .

نتمنى للجميع أوقات سعيدة

حسن بن محمد

عميد عائلتي البكريين ذوي سند ، مدير نادي الفروسية بمحافظة جدة سابقا ، رئيس وحدة التصوير والإنتاج ، رئيس التوثيق الميداني للأعمال الإنسانية لرجال الأمن العاملين بالحج ، شارك في عدد من اللقاءات التلفزيونية الخبرات الإدارة والقيادة / الاتصال الفعال / الإعلام / الحاسب الآلي / التصوير / كاتب و عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى