هل تستعد القوات الروسية لخوض حرب في أوكرانيا؟ هذا بالتأكيد ما يخشاه القادة الغربيون وأوكرانيا نفسها.
فقبل سبع سنوات فقط، استولت روسيا على جزء من أوكرانيا ودعمت الانفصاليين الذين بدأوا صراعاً في مناطق واسعة شرقي البلاد.
تريد روسيا من الغرب التعهد بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، وعلى الرغم من أن الجانبين يجريان المفاوضات، لكن بدون جدوى. ما سيحدث بعد ذلك قد يعرض الهيكل الأمني لأوروبا بالكامل للخطر.
قال البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حذر نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من أن روسيا ستواجه “كلفة باهظة وفورية” إذا غزت أوكرانيا.
وأجرى الزعيمان اتصالا هاتفيا استمر لنحو الساعة في إطار الجهود الدبلوماسية الساعية لنزع فتيل التوتر بين موسكو وكييف.
وتقول دول غربية أن روسيا تخطط لغزو وشيك لأوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
وكان أكثر من 10 دول قد دعت مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا، وسط تحذيرات غربية من “غزو روسي وشيك للبلاد”.
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— في الوقت الذي تستمر فيه حالة التصعيد والتوتر بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والغرب من جهة مع استمرار الحشد العسكري الروسي قرب الحدود الأوكرانية،
يبرز سؤال ما هي العلامات التي تراقبها واشنطن لبدء العمليات الروسية؟
قد يكون هجومًا إلكترونيًا يستهدف شبكة الطاقة الأوكرانية أو تحرك الكتائب والدبابات الروسية على طول الحدود ضمن نطاق الرماية أو ربما هجوم صاروخي بعيد المدى، جميعها علامات محتملة يراقب المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون عن كثب وتكشف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمضي قدمًا في غزو أوكرانيا.
ومع وجود حشد عسكري بأكثر من 100 ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية – وهو رقم مستمر بالارتفاع- يدقق المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون بأحدث المناورات التكتيكية الروسية لمحاولة توقع متى قد تتحول موسكو من التهديد إلى شن غزو.
في الوقت نفسه يقول مسؤولون حاليون وسابقون لشبكة CNN إنه في النهاية قد لا يكون هناك بلاغ واضح بشن هجوم على أوكرانيا. وقد يكون مفاجئا مثل الزلزال، وقد يكون هناك القليل من التحذير المسبق أو لا تحذير مسبق بتاتا لبدء الغزو.
