ادب وفنشعر وخواطر

أوراق الورد بتتألم أوراق الورد بتتكلم وبتصرخ وتقول للجاني.. إذا كنت مخاصم البستاني إيه ذنب الورد إيه؟

من واقع الحياة.. فراشة مرحة جميلة ضحكات رنانة تصدح كمعزوفة تطرب الأسماع.. أربعة من اللآليء تضيءثغرها القرمزي وعينان عسليتان كلون الشهد _وقلب ينبض براءةََ وطهرََا ووجه يشع بريقََا طفوليََا أخاذََا _في بهو البيت الكبير تبحث هنا وهناك عن نجم آفل _ ذاك النبض الذي يهفو له قلبها الغض لا تعرف كنهه ولكن تتلمس وجوده بإحساس مرهف، شعور يتبلور في عمق ذاتها ولكن عاجزة عن التعبير عما يخالجها بالكلام وأي كلام هذا؟. هي تفتش عن وجه ملائكي يغشاه وميض ساحر _ وإحساسها بذاك الفؤاد النابض بالحنان الدافق يفيض بينبوع دافيء ينساب من بين حناياها. طوفان من الدموع ينهمر من عينيها البراقتين كنجوم في ليلة صماء تنتقل بنظراتها من وجه لآخر _ وتطير بخفة وتصطدم بكل ركن في أرجاء المنزل الغائب عنه ذاك الوجه الضائع.. باحثةََ عن وجه تألفه عن دفء المشاعر تتصفحها في كل وجه.. تتسول الحنان في كل قبلة تتلمس خفق الحنين من كل صدر يضمها ماما.. ماما أين هي صاحبة هذا النداء؟ كيف تلتقي عيناها بهذا الوجه الضائع في زوايا العمر؟ رباه أين هذه الملامح المنقوشة في داخلها؟ تبحث عن هذا الوميض الساحر في ذاكرتها.. ترى أين أختفى ذاك المخلوق الذي تربطها به صلة الدم واللحم؟ تشعر بلذة قبلاتها التي تمطر وجهها الصبوح.. صوت كقيثارة متناغمة تموج في مسمعها.. نداؤها أحلى كلمة تنطقها بصدىََ جذاب.. نظراتها تبحث عنها في كل النظرات الولهى فلم تصافح عيناها نظرات متألقة مألوفة أعتادتها.. شيء ما يصرخ ويستغيث في جنبات صدرها الصغير : ماما.. ماما فيضيع هذا النداء في أرجاء الأماكن وزوايا مشاعرها وبراءتها المغتالة. سامحك الله أيها الأب على ضياع هذا النداء في زحمة الحياة المليئة بالضجيج والصخب سامحك الله على إطفاء شمعة مضيئة في سماء الطفولة وبين مجاهل هذا الكون ألقيت بمشاعرها في حضيض الألم والقسوة والتجبر. الكلام في قلب الطفولة تترجمه الدموع الدامية.. هذه الطفولة تعيش في كهوف الألم والمعاناة.. فتذوقت جبروت الفراق في أول مدارج الطفولة.. رحماك ربي قادر على لم شمل طفلة بملاكها الجميل!!!

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى