الثقافيةمقالات

الحرف الديكتاتوري.. بقلم عمر السيد

 

نعم انه حرف ( الواو ) مايُسمى بالواسطة التي توغلت بين اوساط وافراد المُجتمع ، الحرف المُستبد الناسف للآمال والطموح ، هذا الحرف البائس جعل من الجيل الصاعد والشباب الواعد يائسيين جسدياً وعقلياً مما رأوه في مسيرة تقديماتهم الوظيفية ، فمنهم من تعب وجد واجتهد وحصل على اعلى الدرجات الدراسية والمعدلات الفصلية ولكن كلما تذكر حرف ( الواو) تثبطت همته وتآكلت عزيمته ، فمنهم من حصل على اعلى المؤهلات العلميه والعملية بل و منهم من حصل على مؤهلات طبية ومازال ينتظر على امل ان يُبصر النور في النهاية ! وتجد طبقة ( الواسطنجيه ) من المجتمع مترفهه ومُنعمه بالمسميات الوظيفية المتنوعه وهم لايحملون الا مؤهلات بدائية واتمنى لو كانت صحيحة ، فتجد الاب يشغل منصباً في احد القطاعات الحكومية او الخاصة ولوهله تجد ابناءه موظفين لدى تلك الجهة وبمؤهلات ومعدلات مُتدنية ! وفي المقابل الاف الباحثين عن العمل لايجدون مقاعداً شاغرة في بعض الوظائف والسبب ( جايك من طرف فلان ) ، بل ومع الاسف تجد البعض يتفاخر بذلك بإنه ذو نفوذ ولايعلم انه قد سد الباب على آلاف المستحقين والمستحقات لتلك الوظائف !!! ولكن الان باتت احلامهم ومناصبهم تتلاشى شيئاً فشيئا وقطع جذورهم ومنابعهم بسيف نزاهة ( هيئة الرقابة ومكافحة الفساد) وفي ظل الجهود الملموسه على ارض الواقع قد شاهدنا العديد من ذوي المناصب والموظفيين بمختلف مستوياتهم الوظيفية قد طالهم العقاب بسبب الفساد الوظيفي ومن ابرز تلك الجرائم كم ذكرنا سابقا هي الواسطه ، وبات سيف نزاهة يطعن كل من تسول له نفسه بالإخلال بإنظمة الوطن وسيُطال كل من تثبت عليه الادله والبراهين وكما قال ولي العهد سمو ” الامير محمد بن سلمان حفظه الله “ان جرائم الفساد الوظيفي والمالي لا تسقط بالتقادم ، وإن الهيئة ماضيه في تطبيق مايقضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة .
رسالة لكل مُفسد متورط ( إن غدٍ لناظره قريب )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى