أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلة “إثرائيات” الصادرة عنه؛ ليكون أول منصة رقمية ثقافية تُعنى بشؤون الفنّ والثقافة والإبداع، وذلك بعد أن أصدرت 15 عددًا منذُ إطلاقها في أبريل 2020، ومرور عامين على رصدها محطات من المخزون الثقافي، حيث شكّلت المجلة جسور التواصل مع مجموعة من الفنّانين التي زيّنت أعمالهم أغلفة المجلة، إلى جانب مشاركات مُثرية ومقابلات مع شخصيات بارزة في القطاع الفني والثقافي في المملكة إلى جانب سفراء وممثّلين الدول، والعديد من الشخصيات القيادية والفنانين والأدباء والمفكرين المتميزين بأرشيفهم الفنّي ومخزونهم الإبداعي.
ويأتي إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلة “إثرائيات”، تزامنًا مع يوم الفنّ العالمي الذي يصادف 15 أبريل من كل عام، إذ تستلهم المجلة فنون التعبير من فكر الفنانين المشاركين بها؛ للتحول إلى رحلة فنّية تتمازج بها المعاني العميقة التي تعبّر عن صورة نمطية قادرة على تشكيل اللوحات بأدق تفاصيلها ومحتواها الأدبي، وما يبدو لافتًا أن أعدادها حملت مسؤولية على عاتقها، حيث اتخذت شعارًا مغايرًا للآخر في كل عدد، لكسر نمطية الأداء في الفنّ والنهوض بأسس الفنّ التشكيلي.
وتنوّعت شعارات المجلة خلال العامين فكان العدد الأول الذي صدر في أبريل 2020م، للفنانة تغريد البقشي وحمل عنوان “العزلة”، كما ازدان العدد الثاني بشعار “أرقام” للفنانة لولوة الحمود، واستكمل المركز مسيرته في دعم المجلة لعددها الثالث “النوستالجيا” للفنانة صفية بن زقر، فيما حلّ العدد الرابع بحلته “الفرح” للفنان عبد الرحمن الفايز، وأما العدد الخامس اتخذ عنوان “الأساطير” للفنان علي الشريف.
واستكملت “إثرائيات” صدورها بعددها السادس الذي احتفى بـ”الوطن” للفنان عبد الله الشلتي، وبين الأشجار وأوراقها صدر العدد السابع بعنوان “البساتين” للفنانة نوال مصلي، لينتقل العدد الثامن بصورة جديدة اندرجت تحت عنوان “الترحال” للفنانة مها الملوح، في حين تعمّق العدد التاسع بـ”الطفولة” للفنان ضياء عزيز ضياء، وصولًا إلى العدد العاشر الذي حمل عنوان “الشارع” للفنانة زينة الماحوزي، كما احتفت بعددها الحادي عشر “العاطفة” للفنانة علا حجازي، و”للصورة النمطية” حضور بارز في عددها الثاني عشر، التي أبحرت به الفنانة إيمان الجبرين بمجموعة من أرشيفها الفنّي.
وتسيّد العدد الثالث عشر الذي حمل عنوان “الصحراء” بترك بصمة ملموسة في تاريخ “إثرائيات”، بعد أن سرد الأمير بدر بن عبد المحسن التاريخ الفنّي المتجذّر بإثراء الأصالة والثقافة وموروث الفنّ، حيث اختزن العدد في ذاكرته العلاقة بينه وبين الصحراء بوصفها قيمة ثقافية ووجدانية ارتبطت بأدوات بيئية ذات دلائل تعكس المساحة الصحراوية الموغلة في محطات حياته، فيما غلب “النور” في العدد الرابع عشر من المجلة للفنانة ولاء فضل، أما العدد الخامس عشر انتهج مسار “الاستدامة” للفنان محمد الفرج.
تجدر الإشارة إلى أن مجلة “إثرائيات” منذ إصدارها وحتى الآن، سطع حضور 5 أفراد من العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية، كما شارك بها أكثر من 500 فنّان، وثّقوا من خلالها روائع من أرشيفهم الفني، إلى جانب احتواءها على أكثر من 400 مقال، فيما جمعت أعداد المجلة 11 من كبار الشخصيات منهم وزراء الثقافة في كل من الإمارات والبحرين، إضافةً إلى 3 سفراء من دولة ألمانيا، النرويج، الاتحاد الأوروبي، وفي محاولة لإنعاش الحِراك الفنّي والمتاحف أجرت المجلة لقاءً حصريًا مع المدير التنفيذي لمتحف جوته ومتحف الآغا خان.
