الثقافيةمقالات

(حكاية زمن).. مرشده بنت يوسف فلمبان

في ماض من الزمان البعض من الآباء يمارس أسلوب القسوة والخشونة على الأبناء حين يعلنون العصيان والتمرد على الآباء ويرفضون الذهاب إلى مدارسهم.. والكثير من المعلمين والمربين في المدرسة كان يعاقب الطالب المتمرد المهمل يقيد قدميه ويضرب فيهما ب (الباكورة) ويسمى هذا العقاب ب ( الفلكة) سمعتها من كبار الأهل..
ورغم قسوة التعامل وفرضية التعلم ليس ثمة من يقول (عنف أسري) وبالرغم من كفاف العيش وضيق ذات اليد إلا أن الكثير من الأبناء نشأوا على أفضل مستوى في حقل العلم والعمل. . قمة في الأخلاق وحسن التعامل بلا تأفف ولا ضجر.
لم نسمع أن أحد الأبناء هرب إلى بلاد غير وطنه بمسمى (عنف أسري ) وكل مسيئات الأبناء تعود لرجعيات الأهل والآباء وربما الي التأثير السلبي لاستخدام اجهزة التواصل الاجتماعي التي استخدمت بعناية ممنهجة للتأثير علي أبناء المجتمعات وخاصة أبناء ؛بنين وبنات؛ المجتمع المسلم بدعوي التغريب وإغراقهم بعسل الحياة خارج الوطن لمزيد من هدم البنية الفكرية للشباب والشابات إلا من خاف الله وعرف مزالق هذه المنزلقات نحو الهاوية في الدنيا والآخرة.. هذا الذي قلب المشاعر للشعور بالأثر الرجعي للمجتمعات..
إن هذا الشعور جاءهم من كبيرهم إبليس الذي أقر بعبوديته لله ؛ لكنه وعد؛ بعزة الخالق أن يغوي البشر إلا الصالحين ؛ المتقين الله؛
ومع ذلك تبقي وجهة نظر الدارسين والباحثين النفسيين في إتجاه واحد مفاده ؛ أن أي أب يتعامل مع الإبن بشيء من الخشونة يسمى (مُعنف) وبهذا ضاعت القيم الأخلاقية بين مستنقعات التمرد والتنمر وضاعت هيبة الأب من خلال عصر ؛شيطنة الآباء؛ الإنفتاح والحرية المطلقة بمفهومها الخاطئ.
أجزم سيداتي سادتي إلى أن من أشد المسيئات في جسد الوطن هو هروب بعض الفتيات وبعض النساء إلى بلد غير وطنهم ؛ بدعوي العنف الاسري ؛ حيث يعلقن أفعالهن بهذه بشماعة المهترأة والتي ذابت وسقطت حرياتهن حينما ذهبن الي بلاد الحرية المطلقة فإنهن قد رسمن خيانة كبرى؛ عن علم أو جهل؛ بمساهمتهن مع أعداء الوطن والسلام في التقليل من شأن الوطن الأم المحافظ؛ بحجة العنف الأسرى..
إن هذا الأمر أثر سلبََا على أوالئك المتنمرين علي مجتمعنا السعودي المسلم؛ ومنهن من أرادت العودة لكن الخوف من خطأ الفعل الأول وتشويه سلوكهن الماجن ؛ وما تسببن من إساءة لسمعة اسرهن وبلدهن ؛ حيث تبرأ من فعلهن شياطين الانس والجن مما دفعهن البقاء مجبرات بعد شهر العسل التغريبى.
أحبتى إن هذا التصرف الشائن الذي تدعو له أصابع البغاة من شياطين الانس لهو درس عملي لعدم تغافل المجتمع والبعد عن سوء السلوك الذي يغلق القلوب ويهدم العقول ويعطلها عن هدفها الأسمى في هذه الدنيا ؛ ألا وهي عبادة بناء الارض كل في مجال إبداعه واختصاصة لصلاح المجتمع في أمن وسلام ؛ هذه هي العبادة المجتمعية التكاملية التي تعطلت بأنواع الفساد؛.. مما يعطل باذن الله خطط دُعاة هدم كيان الأسرة والمجتمع والوطن..
أرجو من المسؤولين عدم وضع هذا الأمر في أرشيف الإهمال واللامبالاة فالخطر قادم بعنف مع مشكلات أخرى اكثر خطرََا. اللهم احفظنا من شرور انفسنا ومن شرور أعداء البشر. اللهم آمين.( مرشده فلمبان).

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى