الأستاذ إبراهيم بن مروعي بن إبراهيم مجيري يرحمه الله
بداية معرفتي بالأستاذ إبراهيم مجيري عندما كنت مرشدًا طلابيًا بمدرستي المطعن الإبتدائية والمتوسطة !!
لم أدرسه حقيقة لأنه كان أيامها في ثانوية بيش ولكن حضر مرة هو ومجموعة طلاب لمعرض في المدرسة المتوسطة في المطعن !
كنت قد أعديت أنا صحيفة حائطية وضمنتها معلومات نفسية فقط .. وقدمت فيها تعريفات للطب النفسي ، وكذلك التنويم المغناطيسي وقدمت موضوع عن القلق .
وأعرف طبيعة ونفسيات طلاب الثانوية فهم شغوفون كثيرا بمعرفة المعلومات النفسية .. والحقيقة ألتم حولي مجموعة طلاب ، بل أقول دخل غرفة اللوحات والصحف مجموعة من الطلاب وأغلبهم كان عند لوحتي وبدأ الكثير يقرأ ، كان بينهم طالب قالوا لي مختص في علم الاجتماع بجامعة الملك عبد العزيز وعندما وصلت لهم أنهالوا علي بالأسئلة في علم النفس التي يفهمونها ومعظمها حول الأمراض النفسية وتوهم المرض والحب وغير ذلك .. أعجبني طالب وسيم جدا وأبيض ونحيف وكانت أسئلته جميلة هو والمختص في علم الاجتماع ، سألت عنه فيما بعد فقالوا هذا أخو محمد مجيري الكبير وهو طالب بثانوية بيش ، وكان محمد طالبا عندنا في المرحلة المتوسطة .
انتقلت لثانوية بيش بداية ١٤٠٩هـ فلم أجده لأنه قد تخرج والتحق بالجامعة وتخصص أعتقد في علم الكيمياء وتعين بعد تخرجه معلمًا ولكن ألتقيت به وهو في متوسطة بيش الثانية .. كان من الداعمين للطلاب والمحفزين لهم وكان ابنه من الطلاب المتفوقين .. كان يحدثني برغبته في التحويل من معلم ليصبح مرشدًا طلابيا وشجعته ولكن لم يكمل رغبته .
فجأة وجدت إبراهيم من الذين يرسلون أخبار وتحقيقات لصحيفة المدينة المنورة الصحيفة الأجمل ومنها كانت إنطلاقتي في الكتابة وتقديم المشورات وعاصرت كتاب وكاتبات كانت بيني وبينهم مراسلات وحوارات جانبية وقدمت في ملحق الأربعاء أبيات شعرية وكنت أراسل الدكتورة زينب العايش وأعلق على ما تقدمه وكانت تتقبل تعليقاتي وتشكرني وتقدمني وهي رئيسة قسم الصحة النفسية بجامعة الملك عبد العزير وكذلك كنت أوجه تعليقات على ما تقدمه الدكتورة الجوهرة ناصر في جامعة الطايف ومرة راسلتني وتوقعت أنها توبخني على تعليقي ونقدي لها ففوجئت بشكرها لي بشكل غير طبيعي وأهدتني كتابها نبض الحيارى .. كذلك كنت أراسل رئيس التحرير أسامة السباعي .. المهم وبدون غرور تفرعنت في المدينة حتى هبوا لي زاوية تربوية خاصة .. بعد ذلك وزعت مشاركاتي ومشوراتي على صحيفة البلاد والندوة وعكاظ والوطن والجزيرة والمحايد وعالم الرياضة والرياضية والنخبة ومجلة المعرفة وتفرعت في كل مكان حتى تشتت ذهني وحتى كان يذيعون لي مشاركات في الإذاعة وعملوا مقابلات معي كثير وحتى صارت بعض مقابلاتي يستخرجون منها أسئلة للجمهور وتوزع عليهم جوائز خاصة برنامج الصيف والناس ( محمد الراعي وجواهر بنا وخديجة الوعل ونجوى مؤمنة وغيرهم كثير نسيتهم ) بطلت الكتابة في الصحف وحولت للمنتديات وما صرت أتابع سوى صحيفة المدينة المنورة علشان ما يقدمه الأستاذ ابراهيم مجيري ..
ثم فجعنا جميعًا بموته رحمه الله رحمة واسعة وجعله من أهل الجنة كان قمة في كل شيء
كتب الأستاذ الإعلامي محمد مروعي مجيري : ” أخي إبراهيم من مواليد عام ١٣٨٩هـ .
تلقى تعليمه في مدرسة المطعن الابتدائية .
ثم درس المتوسطة في مدرسة بيش المتوسطة . ودرس المرحلة الثانوية في ثانوية بيش .
التحق بفرع جامعة الملك – كلية التربية وتخصص في علم الكيمياء .
تخرج عام ١٤١٣هـ ، وحصل على درجة البكالوريوس.
وتم تعينه معلمًا من قبل وزارة المعارف آنذاك معلمًا في مدرسة الشاطئ الابتدائية في تحلية الشقيق.
وبعد مرور سنه تم نقله إلى متوسطة الدرب ومكث بها أربع سنوات ، ثم انتقل بعد ذلك إلى متوسطة بيش الثانية.
كان يتصف بخلق رفيع ومتواضع وخدوم لكل من يعرفه وكان رحمه الله متسامحا . كريما بماله ووقته ومشاعره مع كل من يقابله وهذه الصفة جعلت له علاقات مستمرة ومحبوبة مع الجميع.
عمل محررا في جريدة المدينة لأكثر من ١٤ سنة خدم من خلالها المحافظة .
ساهم في إعداد بعض الكتيبات التعريفية عن المحافظة وكذلك السياحية.
وشارك في لجنة العلاقات العامة لإمارة المنطقة في استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يرحمه الله أثناء زيارته المنطقة.
وأعد الكثير العديد من الملاحق الترحيبية لزيارة سمو امير المنطقة لزيارة محافظة بيش .
وإعداد العديد من التحقيقات التربوية والتي تم نشرها في جريدة المدينة
خلق من الابناء ثلاثة.
محمد ويدرس في كلية الطب بجامعة جازان ، والبقية في المرحلة الابتدائية .
توفي رحم الله في صباح يوم الجمعة الموافق ١٤٣٧/٤/٥هـ. “.
أبا محمد كان محبا للخير مخلصا للجميع وبرحيله فقد الميدان التعليمي والتربوي والإعلامي شخصية نادرة .
هذا هو الأستاذ إبراهيم بن مروعي مجيري رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى من الجنة نزله .
