الثقافيةمقالات

أعلام من بيش .. الأستاذ حسين عزيزان يرحمه الله

الأستاذ حسين بن جابر عزيزان يرحمه الله

كان يرحمه الله معلما رائعا ، أكثر ما يميزه ابتسامته التي لا تفارقه وروحه المرحة ، عرفته في مدرسة المطعن الابتدئية ( سعد بن معاذ ) عام ١٤٠٥هـ ، عندما عينت مرشدا طلابيا بها في ١٤٠٥/١٢/١هـ ، وكانت ملحقة بها المرحلة المتوسطة . ثم انفصلت المدرسة المتوسطة في مبنى مستقل بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من بداية الدراسة في العام ١٤٠٥هـ .
كان الأستاذ حسين معلما للصف الأول الابتدئي طيلة السنوات التي عرفته بها حتى وفاته المنية . وحتى عندما انتقل إلى مدرسة مسلية الابتدئية ، كان أيضا معلما للصف الأول الابتدائي . لأنه كان بارعا في تعليمهم والتعامل معهم . مرة مرات كثيرة دخلت عليه الفصل فأجده يقرأ للتلاميذ أنشودة أو سورة من القرآن أو في القراءة والكل يردد معه ، ولكن الشيء الذي دعاني للوقوف احتراما لهذا المعلم يرحمه الله ، أنه كان يمسك طالبا بيده اليمنى وآخر باليسرى ويمشى ويتنقل دخل الفصل وكان تلميذا متعلقا على ظهره وآخر على عاتقه ، وهو ينشد ويضحك والكل يردد معه وهم في غاية السعادة والسرور ، فقلت ما تتعب وأنت تحملهم ؟.
فقال : لا ، بالعكس هم مبسوطين ويفهمون وهذا يسعدني . كان تعامله مع التلاميذ جميل ، حتى أنهم يحبونه بشكل غير طبيعي .. انتقل بعد ذلك إلى مدرسة مسلية الابتدائية وبقي بها عدة سنوات ، ثم انتقل إلى رحمة ربه قبل عدة سنوات إثر أزمة قلبية وهو يستعد للنوم حرصا على الاستيقاظ مبكرا ليوم عمل شاق . رحمك الله يا حسين وجعل الفردوس الأعلى من الجنة نزلك ، فقد كنت معلما مخلصا ورائعا وتعاملك مع الجميع جميلا ورائعا .

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى