الثقافيةمقالات

صوت المؤذن .. بقلم إبراهيم النعمي

(كان أبي رحمه الله مؤذنا لمدة تزيد عن الثلاثين عاما محتسبًا لوجه الله)

يذكّرني صوت المؤذن
بأبي حين كان يؤذن للصلاة
ويخترق صوته كلّ الارجاء
فيأتي المصلّون من كل بيت
يلبّون نداء حيا على الصلاة
حيا على الفلاح
آه ما أجمل صوت أبي عندما يصدح بالاذان
آه ما أحلى صوته بالأذان
أتذكر أبي عندما يلبس ملابس
الصلاة ويسرع الخطى إلى المسجد ليصدح بالأذان
آه على ذيك الايام الحلوة
رحمك الله يا أبي رحمة واسعة.

(والأذان هو نداء ينادى به للصلاة عند المسلمين، ويؤذّن كل يوم في بداية وقت كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة.

والمساجد هي بيوت الله، وأماكن عبادته، وهي خير البقاع قال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )النور: 36.

وكان المؤذن قديما يؤذن من مكان مرتفع، أو من على المنارة أو من على سطح المسجد.

ولكن الآن تسهلت الامور الاجهزة الالكترونيةالحديثة بحيث اصبح المؤذن يؤذن من خلال أجهزة مكبرات الصوت ، مما سهل عليه الأمر كثيرًا.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو يعلم الناس ما في النداء[1] والصف الأول[2] ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا[3] عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير[4] لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة[5] والصُّبح لأتوهما ولو حبوًا[6] [7].

فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادة الله تعالى، ورَجُلٌ قَلْبُه مُعَلَّقٌ بالمساجد، ورَجُلانِ تَحَابَّا في الله: اجْتَمَعَا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورجلٌ دَعَتْه امرأةٌ ذاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ، فقال: إِني أَخاف الله، ورجلٌ تصدَّق بصَدَقَةٍ، فأَخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُه ما تُنْفِقُ يَمِينُه، ورجلٌ ذَكَرَ الله خاليًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ))؛ متَّفق عليه.

عَنْ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه مسلم.
رحم الله أبي ورحم كل مؤذن كان يؤذن للصلاة .

بقلم إبراهيم النعمي

ابراهيم النعمي

ابراهيم بن حسن النعمي صحفي وكاتب - عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو مشارك - صحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى