محليات

مشروع ولي العهد.. إجلال للمسجد النبوي وقلب لمعايير البناء

يوما بعد آخر ينزاح الستار وتتكشف ملامح المشروع الحلم لرؤى المدينة الذي أطلق أعمال بنيته التحتية ومخططه العام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- الأربعاء الماضي، المشروع الأضخم الممتد على مساحة هلالية تقدر بمليون ونصف متر مربع يقلب المعايير التقليدية للتشييد والبناء التي ترتكز على مساحات استثمارية لا تقل عن 70% تتقلص معها المساحات المفتوحة إلى أقل من 30 %، بينما لا تستأثر المباني في المشروع بأكثر من 37 % فقط مقابل مساحات مفتوحة تصل إلى 63 % تتنوع بين مسطحات خضراء وأخرى مائية وثالثة للخدمات عامة.

تحديد الارتفاعات

تفاصيل ثرة كشفها مدير عام التسويق والمبيعات أحمد السهلي، ومدير التسويق ناصر بن عويد خلال اللقاء التعريفي لشركة رؤى القابضة بمزرعة الشهلاء بالمدينة المنورة، من أبرزها جوانب الإجلال لمكانة المسجد النبوي من خلال: تحديد ارتفاعات المباني بحيث لا تزيد علوا عن مآذن الحرم الشريف “105 أمتار”، لتكون المجاورة للساحات ضمن الارتفاع الأقل 52م ببناء لا يتجاوز 12 طابقا، وكذلك المباني في نهاية المنطقة لتفادي الفصل البصري مع الأحياء المجاورة، بينما تقع المباني الأكثر ارتفاعا في منتصف المخطط العام بارتفاعين 68م و80م وبناء يصل إلى 20 طابقا، كما تبرز مظاهر الإجلال فيما يخص التنقل والوصول والذي تخفت معه إنارة جميع المسارات عند الآذان ليضاء المسار المتجه للحرم النبوي.

الطابع المعماري

العرض الماتع أبرز أهداف المشروع الخمسة: زيادة الطاقة الاستيعابية، إثراء تجربة الزيارة، توفير ممرات مشاة آمنة ومريحة وتفاعلية، فصل حركة المركبات عن المشاة في المنطقة المركزية، تهيئة المواقع والمتاحف التاريخية حول المنطقة، كما تناول بلغة الأرقام الرصينة حصيلة المشروع بحلول 2030: 47 ألف غرفة فندقية، 149 ألف طاقة استيعابية، 63% مسطحات مفتوحة، 140 مليار ريال إضافة إلى إجمالي الناتج المحلي، 93 ألف وظيفة، وتناول كذلك مميزات المشروع الذي يحاكي الطابع المعماري المديني من خلال مشروع الألف مشربية، وتدرجات ألوان لوحات واجهات المباني المستوحاة من ألوان التمور الشهيرة لمزارع طيبة الطيبة.

حلول ذكية

وحول التنقل والوصول تقوم ركائز المشروع على ضمان الفصل التام بين أنواع المركبات وضمان سلامة المشاة وراحتهم وتوفير ضوء النهار والتهوية الطبيعية الجيدة وتسهيل التحميل والتنزيل، ولتيسير حركة المشاة هناك خمس مسارات يبلغ عرضها ما بين 40 إلى 60 مترا، إضافة إلى الممرات الثانوية عند ازدحام الممرات الرئيسة، وفي قلب كل منطقة ساحات ذات مظلات مميزة ومواقف خاصة بالحافلات، حيث يتم نقل الزوار بواسطتها وعبر الترام والنقل الترددي، وفيما يخص تبني الحلول الذكية والمستدامة يقوم المشروع على نظام ذكي تفاعلي للوحات الاسترشادية، نظام المدن الذكية وإنترنت الأشياء، والإنارة التفاعلية الموفرة للطاقة، ونظام التجميع الآلي للنفايات، وأنظمة سلامة وأمن الزوار وتبريد المناطق ومعالجة المياه الرمادية وتدويرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى